بحثا عن التتويج والمجد القاري والجوائز المالية الضخمة.. تعود عجلة المنافسة في بطولتي الأندية الأفريقي دوري الأبطال والكونفدرالية اعتبارا من 12 مايو المقبل عندما ينطلق دور المجموعات للبطولتين بين 32 ناديا.. ولأول مرة منذ انطلاق البطولتين سواء في شكلهما القديم أو الحديث يقام دور المجموعات بمشاركة 16 ناديا بعد أن أقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم النظام الجديد الذي يزيد من عدد المباريات ويوسع قاعدة المشاركة والاحتكاك لفرق القارة.. وتشهد جوائز البطولة هذا العام طفرة كبيرة بعد أن رفع الكاف قيمة جائزة دوري الأبطال إلي مليونين ونصف المليون دولار بجانب المكاسب التي سيحصل عليها من مشاركته في كأس العالم للأندية ممثلا للقارة فيما يحصل الفائز بكأس الكونفدرالية علي 1.25 مليون دولار.. وكانت قرعة دور المجموعات للمسابقتين قد أسفرت عن تقسيم 16 فريقا في كل بطولة إلي أربع مجموعات تضم كل مجموعة أربع فرق حيث يشهد دروي الأبطال مواجهات متوازنة في المجموعات الأربع بشهادة مسئولي الأندية المشاركة التي أبدت رضاها عنها.. وضمت المجموعة الأولي النجم الساحلي والهلال والمريخ السودانيين وفيروفيارو الموزمبيقي فيما يلعب الزمالك في المجموعة الثانية بجانب اتحاد العاصمة الجزائري وأهلي طرابلس الليبي وكابس يونايتد بطل زيمبابوي وتضم المجموعة الثالثة صن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي وفيتا كلوب الكونغولي وسان جورج الإثيوبي، فيما يلعب الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب في المجموعة الرابعة مع فرق الوداد المغربي والقطن الكاميروني وزاناكو الزامبي. وفي الكونفيدرالية تلعب فرق الأفريقي التونسي وريفرز يونايتد النيجيري وكمبالا الأوغندي والفتح الرباطي المغربي في المجموعة الأولي بينما تضم المجموعة الثانية كلا من بلاتينيوم ستارز الجنوب افريقي ومولودية الجزائري وسوالوز السوازيلاندي والصفاقسي التونسي، ويلعب سموحة في المجموعة الثالثة بجانب فرق ريكرياتيفو الأنجولي والهلال الأبيض السوداني وزيسكو الزامبي فيما تضم المجموعة الرابعة كلا من سوبر سبورت الجنوب أفريقي وحوريا الغيني ومونانا الجابوني ومازيمبي الكونغولي.. وتكشف »الأخبار» في هذا التقرير خريطة المنافسة في البطولة أمام الأهلي والزمالك وسموحة ممثلي الكرة المصرية. القطن والوداد علي الرغم من أن معظم الترشيحات تصب في كفة الأهلي لصدارة مجموعته في دوري أبطال أفريقيا واستكمال مشوار حلم الصعود من جديد لمنصات التتويج وتمثيل القارة في مونديال الأندية إلا أن القراءة الواقعية لفرق المجموعة تؤكد أن المهمة ليست صعبة ولكنها محفوفة بالمخاطر. ويبرز في المجموعة كمنافس قوي علي الصدارة فريق الوداد المغربي الذي تجنب اللعب في الدور التمهيدي قبل أن يعبر دور ال 32 ويتأهل إلي دور المجموعات علي حساب مونانا الجابوني بصعوبة. طموحات مغربية وينظر للوداد علي أنه أمل الكرة المغربية في استعادة أمجاد الأندية والفوز بدوري الأبطال لأول مرة منذ فوز فريق الرجاء باللقب عام 1999 خصوصا أن الوداد كان قد بلغ الدور قبل النهائي للبطولة في النسخة الماضية قبل أن يودع المنافسات بعد صدام شهير مع الزمالك انتهي بتأهل الفارس الأبيض إلي النهائي بنتيجة (6-5) في مجموع المباراتين.. ويعتبر الوداد من الأبطال السابقين للبطولة حيث فاز بلقبها مرة واحدة عام 1992، ومنذ ذلك الحين لم ينجح في تكرار هذا الإنجاز رغم أنه وصل إلي النهائي عام 2011، لكنه خسر أمام الترجي التونسي، كما يملك الوداد لقبا في كأس الكونفدرالية عام 2003. موسم عاصف ويعاني القطن هذه الفترة من كبوة كبيرة في النتائج واهتزاز واضح في المستوي حيث يحتل المركز السابع في ترتيب الدوري الكاميروني بعد انتهاء مباريات الجولة العاشرة برصيد 15 نقطة جمعها من الفوز بثلاث مباريات والتعادل في ست فيما خسر مباراة واحدة وبفارق ثماني نقاط عن المتصدر.. وتكشف المباريات الخمس الأخيرة عن عجز هجومي للفريق الكاميروني حيث تعادل 3 مرات وخسر مباراة وفاز مثلها أحرز خلالها 4 أهداف فيما سكنت شباكه 4 أهداف أيضا.. وتضم صفوف الفريق الكاميروني عددا من اللاعبين المحترفين بينهم الحارس البوركيني داودا إبراهيما وفي الدفاع مواطنه فرانسيس تراوري والبنيني كوديزي ومواطنيه ناتابي تراوري في الوسط وكاميلو في الهجوم. تفوق الأهلي يرجح التاريخ كفة الأهلي المصري أمام فرق مجموعته ولم يخسر الأهلي طوال تاريخ لقاءاته ضد فريقي الوداد والقطن في البطولات الأفريقية بينما لم يسبق للمارد الأحمر مواجهة زاناكو الزامبي.. ولعب الأهلي، مع الوداد 4 مرات ببطولات أفريقيا، فاز مرة واحدة في المجموعات لدوري الأبطال نسخة 2016 بهدف رامي ربيعة. فيما تعادل الفريقان 3 مرات بواقع مرتين في دور المجموعات أيضا.. والتقي الأهلي مع القطن الكاميروني 6 مرات فاز في 3 وتعادلا في 3 مواجهات. التحديات العربية يدخل اتحاد العاصمة الجزائري منافساته في المجموعة حاملا معه ذكريات 2015 حينما وصل إلي نهائي دوري الأبطال قبل أن يخسر أمام مازيمبي الكونغولي ذهابا وإيابا. أما فريق أهلي طرابلس بطل الدوري الليبي الموسم المنتهي فقد واصل استعداداته لخوض دور المجموعات والموسم المحلي الجديد بالفوز ببطولتين وديتين هما بطولتا السلام والأهلي بمشاركة عدد من الأندية الليبية.. وعلي الرغم من أن الفريق الليبي لا يملك تاريخا كبيرا في البطولات الأفريقية إلا أنه نجح في الإطاحة بالفتح المغربي من دور ال 32.. وطوال مشوار الزمالك الأفريقي لم تجمعه الكثير من المواجهات مع فرق مجموعته.