تصدر محكمة جنايات القاهرة الدائرة 11 إرهاب اليوم حكمها علي 156 متهما في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل المأمور ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة والتمثيل بجثثهم. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي ومختار العشماوي بحضور مصطفي بركات ممثل النيابة بأماني سر حمدي الشناوي ومحمد عادل.. كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن المتهم عبد السلام بشندي (عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لتنظيم الإخوان) عقد اجتماعا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة للإعداد لخطة لمواجهة الدولة حال فض الاعتصامين. وتم خلال الاجتماع الاتفاق علي إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، وأنه عقب فض الاعتصامين، احتشد المتهمون في بلدتي كرداسة وناهيا، واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد في تحريض الأهالي علي التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه، وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين في التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة، ثم أغلقوا مداخل البلدة، تحسبا لمواجهة قوات الأمن حتي الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من ضباط وأفراد.. وقامت النيابة العامة باستجواب المتهمين ومواجهتهم بمقاطع الفيديو المصورة التي تظهرهم وهم يرتكبون جرائمهم، وأقوال الشهود والمضبوطات.. وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلي أن الجناة المتهمين تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية، من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والقذائف الصاروخية من طراز (ار بي جي) وزجاجات المولوتوف الحارق، والأسلحة البيضاء والعصي وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم في أعمال الهدم، وتوجهوا صوب مركز شرطة كرداسة وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة. تمكنوا من اقتحام المركز وتهديد من فيه والاستيلاء علي الأسلحة الموجودة داخله، ثم قاموا بالتعدي علي القوات بطريقة وحشية، ثم أجبروهم علي الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل »ورشة» لإصلاح الدراجات بجوار المركز. وتناوبوا الاعتداء علي ضباط المركز وتصويرهم علي هذه الحالة بغية إذلالهم، ثم قام الإرهابي محمد نصر الغزلاني الذي تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة صوب الضباط الرهائن، والذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحي، فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة، حتي قتلوا 13 ضابطا وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين في إطلاق النيران من أسلحتهم النارية علي جثامين الضباط الشهداء حتي بعد وفاتهم. ثم قاموا بالتعدي علي نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسري، وعذبوه وقتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة مبتهجين بفعلتهم.