بعد غياب طال لمدة تزيد علي ست سنوات يعود »ثعلب الصحراء» القائد الألماني الأشهر في الحرب العالمية الثانية »أرفين روميل» لاستقبال زواره في كهفه الهادئ بمرسي مطروح، حيث تقرر إعادة افتتاح متحف »كهف روميل»، بمرسي أوائل موسم الصيف، ذلك بعد الإنتهاء من أعمال ترميمه وتطويره التي تجري حالياً علي قدم وساق. ويقول د. خالد العناني وزير الآثار إن شركة المقاولات التابعة لمحافظة مطروح، بدأت منذ شهر في أعمال التطوير.. كما يعكف فريق العمل من مُرممي وزارة الآثار، برئاسة سامح المصري، علي ترميم القطع الأثرية المعروضة تمهيدا للافتتاح.. ويضيف قائلاً: إن قرار افتتاح المتحف من جديد أوائل الصيف بعد إغلاقه لمدة تزيد علي ست سنوات، جاء لتشجيع مصطافي مرسي مطروح والساحل الشمالي علي زيارة المتحف، الأمر الذي يعمل علي ربط مختلف طوائف الشعب المصري بالمتاحف، ورفع الوعي الأثري لديهم. ويوضح د. خالد العناني، أن الوزارة بدأت في أعمال ترميم وتطوير المتحف، والتي تشتمل علي تنفيذ »سيناريو» عرض متحفي جديد، وتغيير منظومة الإضاءة، والتأمين منها وضع كاميرات إلكترونية للمراقبة.. ويؤكد أن ساعات افتتاح المتحف أمام الجمهور، ستمتد إلي وقت الليل حتي يتسني للزائرين الزيارة في الفترة المسائية بعد الاستمتاع بالبحر والشاطئ في ساعات الصباح.ويضم متحف »كهف روميل»، مجموعة من الأدوات الحربية، وخريطة للمواقع العسكرية، خلال الحرب العالمية الثانية.. كما يُعد »كهف روميل»، أحد الكهوف الطبيعية محفور داخل الصخر في بطن الجبل، ويقع بجزيرة »روميل» أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسي مطروح، ويبعد عنها بمسافة 2.5 كم تقريباً، وكان مقر قيادة القوات الألمانية في»الحرب العالمية الثانية»، إلا أن القائد الألماني»أرفين روميل»، اتخذه ليكون مقراً له أثتاء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلي متحف كمزار سياحي وأثري.. وكان يقوم آلاف من السياح الأجانب بزيارة المتحف سنوياً. ويضم متحف»كهف روميل»، بعض مُقتنيات القائد الألماني»روميل» المُهداة من ابن القائد الألماني، وهو يعبر عن سير معركة العلمين الفاصلة، بجانب متعلقات الفريد روميل مثل خوذته وملابسه الخاصة، والمعطف والمنظار الخاص به، بجانب العديد من الأدوات الحربية، وخرائط سير المعركة، وقد اختار »روميل» بنفسه هذا الكهف لإدارة معركة العلمين التي غيرت مسار الحرب العالمية الثانية كلها.