في إطار التفاعل الإيجابي بين الكاتب والقراء، تلقيت العديد من التعليقات والتساؤلات حول ما تناولته في المقال الخاص بالاتهامات المباشرة والصريحة الموجهة من نائب المندوب الروسي في الأممالمتحدةلبريطانيا »المملكة المتحدة»، بالتورط في الإرهاب، برعايتها ومساندتها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ومصر بالذات، وايوائها لرؤوس هذه الجماعات علي أرضها. وتركزت التعليقات حول ما ذكرته من أننا لم نلتفت بجدية واهتمام إلي ما قاله المندوب الروسي، رغم ما فيه من اتهام صريح لبريطانيا برعايتها للإرهاب، وبالرغم من أن ذلك يؤكده ما هو قائم علي الأرض بالفعل، من وجود رؤوس وكوادر عديدة للجماعة الإرهابية مقيمة في بريطا نيا منذ سنوات وحتي الآن. وتركزت التساؤلات حول لماذا لم نحسن استغلال ما قاله المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن،..، بالرغم من انه يفضح الموقف البريطاني المماليء والراعي للإرهاب والمتستر علي الإرهابيين؟! وحول ذلك كله، وخلال الحوار الذي دار بيني وبين أصحاب هذه التعليقات وتلك التساؤلات كانت لي وجهة نظر ورؤية فيما جري ألخصها في عدة نقاط أراها واجبة الحصر والتسجيل والبيان. أولها: إننا لم نلتفت بالقدر الكافي لما قاله المندوب الروسي.. ولم نستخدمه الاستخدام الصحيح لتعرية وفضح الموقف البريطاني علي المستوي الدولي،..، وهذا خطأ. ثانيها: كان من المفروض ان نستدعي السفير البريطاني في القاهرة لوزارة الخارجية ونطلب منه ردا رسميا، علي ما قيل عن تورط بلاده في مساندة ورعاية الإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم في الشرق الأوسط ومصر بالذات. ثالثها: كان يجب أن نقوم فورا بإعداد سجل كامل بالجرائم الإرهابية التي تعرضنا لها خلال السنوات الماضية ونرسلها إلي مجلس الأمن والأممالمتحدة في ظل ما يجري وما قيل في جلسة مجلس الأمن حول دعم ومساندة بريطانيا للإرهابيين،..، وذلك لإحاطة دول العالم علماً بالجرائم الإرهابية التي ترتكب ضد مصر. رابعها: وأزيد علي ذلك بالقول بأننا كان يجب أن نطالب مجلس الأمن ببيان عاجل يدين جميع الدول التي ترعي أو تساند الإرهاب وتحمي الإرهابيين وتؤويهم علي أرضها،..، وهو ما لم نفعله للأسف.