يرتكب الكثيرون أخطاء نتيجة العادات المتوارثة التي أثبتت ضررها علي الصحة فيتناول معظمنا الفاكهة بعد الانتهاء من الوجبة مباشرة، فقد أوضح الباحثون أن الطعام، يبقي بعد وصوله إلي المعدة ساعة أو ساعتين لإكمال عملية الهضم. في هذا الوقت، تتمدد المعدة لاحتواء الطعام، والاستمرار في أكل الفاكهة، في فترة »الذروة» هذه، سوف يزيد العبء علي المعدة. وعلاوة علي ذلك، فإن الفاكهة تحتوي علي كمية كبيرة من الأحماض والسكر والجلوكوز والفركتوز، والنشا التي من شأنها أن تبطئ حركة جهاز الهضم. لذا، يوصي الخبراء بتناول الفاكهة بعد ساعة علي الأقل من الوجبة. كما ان البعض بعد تناول الطعام، يشعر بالنعاس والكسل، يعود تفسير ذلك إلي تركز كمية الدم بشكل كبير علي جهاز الهضم فتقل كمية الدم في الدماغ بشكل ملحوظ فيشعر الدماغ والأعضاء الأخري بالنعاس ومع ذلك، فإن النوم مباشرة بعد تناول الطعام يجعل الجسم في حالة راحة بما في ذلك جهاز الهضم. ونتيجة لذلك لا يتم هضم الطعام بشكل تام. وتهاجم البكتيريا الأطعمة المتبقية في الجهاز الهضمي مما يسبب اضطرابات في المعدة والمسالك المعوية. كما تتسبب ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام بآلام المعدة، ففي فترة ساعة إلي ثلاث ساعات، يخصص الدم في جهاز الهضم لمعالجة الطعام. عند ممارسة الرياضة في هذه الفترة، تتركز كمية الدم في العضلات، مما يؤدي إلي عدم كفاية الدم في جهاز الهضم. وبالتالي يؤثر علي وظيفة المعدة. كما أن الاستحمام وعملية فرك الجسم يتسبب بتوسع الأوعية الدموية في الجلد فتقل كمية الدم في جهاز الهضم؛ لأن الدم سيتدفق إلي الأطراف. وهذا سيؤخر عملية الهضم، مما سيؤثر سلبا علي المعدة. وكذلك شرب الشاي فيجب الانتظار 30 دقيقة بعد تناول الوجبة لشرب كوب من الشاي الساخن، لأن التانين في الشاي سوف يتحد مع البروتين، وفيتامين »بي 1» والحديد في الأطعمة مشكلا صعوبة في امتصاص المركبات. إلي جانب ذلك، فالثيوسين والتانين الموجودان في الشاي يمنعان إفراز العصارة المعدية وعصارة الأمعاء.