الكلام حول تباطؤ اجراءات محاكمة حسني مبارك وعائلته، والتباطؤ في محاكمة رموز الفساد تحديدا (صفوت الشريف، زكريا عزمي، فتحي سرور).. تحول الي احتجاج، وتظاهرة، ومحاكمة شعبية... في جمعة (الأنقاذ) بميدان التحرير، شكّل عدد من المستشارين محاكمة شعبية لمبارك، طالبت بحضوره أمام هيئة المحكمة بالميدان.. وفي حال رفضه الحضور، يصدر الحكم غيابيا (الجمعة القادمة) ثم تنتقل المحكمة بكامل هيئتها الجمعة (51 ابريل) الي شرم الشيخ لتنفيذ الحكم والقبض علي مبارك وعائلته.! مظاهرة أخري نظمها عدد من اعضاء نقابة المحامين أدانت تباطؤ النائب العام واجراءات محاكمة رموز الفساد السابق، وتحرّجهم من استدعاء مبارك ومحاكمته. والأمر بالفعل مثير للتساؤل والريبة، فمنذ 52 يناير الي الآن (07 يوما) ومازال النائب العام ينتظر بحث وفصل الجهات الرقابية والسيادية في البلاغات المقدمة الي النيابة العامة ضد الرئيس السابق... 07 يوما والبحث لايزال جاريا!! تباطؤ الاجراءات قد يؤدي الي ضياع الحقوق وتبديدها،، والمؤشر (انجلترا) فقد رأت أن المصريين تأخروا في المطالبة بتجميد أموال مبارك!!.. أمريكا ايضا تتراجع عبر تصريحات متضاربة (مرة تعلن عن مليارات لمبارك في بنوكها، ثم تعود لتخبرنا انها مليارات تخص القذافي، ثم تعود لتعلن صعوبة تحديد ثروات الافراد)!!.. الاتحاد الاوروبي ايضا يتكاسل.. والتواطؤ يشمل الجميع.. تواطؤ الجميع هناك.. وتواطؤ الجميع هنا!! قالت د. فوزية عبدالستار أستاذ القانون ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق (أن المحاكمات لا تليق بالثورة)! والغريب أن يصدر التصريح من أستاذة قانون فالعكس هو الصحيح.. المحاكمات تليق بالثورة يادكتورة من حيث هي احترام (للقانون) و(للدولة المدنية) و(للعدالة).