تقول عزة محمود علي النجار الأم المثالية الثانية علي مستوي الجمهورية والتي كرمها الرئيس السيسي امس، »بدأت حياتي معلمة بسيطة وتزوجت ورزقني الله عزوجل بطفلتين واكتشفت انهم من ذوي الاحتياجات الخاصة فالاثنتان كفيفتان، ورغم ذلك لم ألعن الحظ او اعترض علي نصيبي بل قررت ان اجعلهما مميزتين تعليميا ليس علي مستوي الادارة التعليمية فقط بل قررت ان تكونا علي مستوي الجمهورية ولذلك استعلمت من قسم التربية الخاصة بالادارة التعليمية عن المدراس الخاصة بهما والحقتهما بمدارس النور والامل وتعلمتا القراءة بطريقة برايل، وكنت كل يوم اظل بالساعات معهما أذاكر لهما دروسهما واشتري لهما الكتب واساعدهما في قراءتها وكنت أصل الليل بالنهار بين عملي وبين تعليمهما وكذلك القيام بواجبي في المنزل حتي حصلت علي نتيجة ذلك بحصول نهله بنتي علي كلية الاعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ومروة علي ليسانس ألسن وتقوم بتحضير ماجستير الآن مؤكدة ان اصعب فتراتها كانت فترة التحاقهن بالجامعة فلم تكن هناك كتب بطريقة برايل في الجامعة ولذلك لجأنا إلي شراء الكتب وكنت كل يوم اقوم بتحويل جزء منها إلي كتب بطريقة برايل وما ازداد الامر صعوبة هو ان هناك »دكاترة» في الجامعة يرفضون تسجيل المحاضرات، وأشارت عزة إلي ان اجمل لحظة في حياتها هي لحظة تخرج ابنتيها من الجامعة وهي اللحظة التي عاشت العمر كله تحلم ان تراهما فيها. وفي محافظة الجيزة وبالتحديد من ميدان لبنان قابلتنا ام الشهيد حازم ابراهيم حامد »الملقب بأسد سيناء» بوجه بشوش وبنظرات واثقه فتحت باب شقتها مرتديه ملابس سوداء اللون وفي عينيها احساس بالحزن الممزوج بالفخر انها سهير عبد المنعم هلالي الام المثالية لشهداء القوات المسلحه جلست بجانب شهادات التقدير التي حصدها الشهيد ابنها والملقب بأسد سيناء وفي يدها اليمني شهادة تقدير من الرئيس عبد الفتاح السيسي ووسام الكمال من الدرجه الثانية ومن ثم اخذنا الحوار معها إلي قصص وبطولات الشهيد في البداية اكدت بان الشعور الذي احست به كان مميزا جدا لتقدير الدولة لها ولولدها البطل الذي افني حياته في خدمه الوطن. كما قدمت الأم المثالية الشكر والعرفان لرجال القوات المسلحه واصدقاء ابنها من الجيش الذين يقومون علي زيارتها كل فترة للإطمئنان عليها وعن تكريم الرئيس السيسي لها اكدت ام الشهيد قائله: الرئيس باس راسي وقلتله ربنا يحميك وينصرك وصبرني الرئيس وطيب خاطري وقال لي ابنك بطل واضافت سهير عبد المنعم ابني كان ملقباً بأسد سيناء نظرا لبطولاته الكثيرة فقد استشهد من 7 شهور وانا اتذكر هذا اليوم مثل البارحه تراجعت قليلا علي الأريكه وانهمرت الدموع من عينيها وقالت: يوم استشهاده كلمني الساعة 10 ونص بالليل وقالي وهو في الشيخ زويد اخباركم ايه خلوا بالكم من نفسكم ومن ثم جاءني خبر استشهاده من اصدقائه يوم 8-9-2016 وهو متزوج ولديه 3 اولاد في عمر الزهور