انتهت انتخابات نقابة الصحفيين وخرجنا جميعا أيد واحدة.. نقابتنا لكل أبنائها، كانت ومازالت قادرة علي احتضان واحتواء الجميع بكل تنوعاتهم واختلافاتهم.. يوم الجمعة 17 مارس سيظل طويلا في ذاكرة الصحفيين، فرغم المنافسة الساخنة غير المسبوقة ورغم الحضور المكثف الأعلي في تاريخ النقابة.. خرجت الانتخابات في أجواء ديمقراطية شفافة بشكل كامل. المنافسة انتهت بعد يوم »عرُس» حقيقي للنقابة خرجنا منه جميعا فائزين.. كسبنا احترام أنفسنا قبل أن نكسب احترام الجميع، النتائج تكشف الحرية الكاملة للصحفيين في الاختيار.. الجمعية العمومية كانت صاحبة القرار وحدنها وانتخبت من أرادته، التهنئة واجبة للنقيب عبدالمحسن سلامة ولكل الزملاء الفائزين ولكل الزملاء الذين خاضوا الانتخابات بشرف ونزاهة.. هذه هي نقابتنا كما تعودناها، وهذه هي الجمعية العمومية التي كانت وستظل سيدة قرارها.. التحية واجبة لكل زميل وزميلة تحملوا مشقة الزحام وعناء الانتظار ليتحول اليوم إلي عيد في تاريخ الصحافة سنظل نتذكره طويلا. النقيب المنتخب عبدالمحسن سلامة حصل علي ثقة الجمعية العمومية ليستكمل مسيرة نقابية ممتدة وسيتحمل مع المجلس مسئولية كبيرة تتعلق بمصير المهنة ومستقبلها، والنقيب السابق يحيي قلاش قدم كل جهده لنقابته في مسيرة طويلة وخرج مرفوع الرأس بعد انتخابات ساخنة وشفافة.. خرج من مجلس النقابة زملاء حاولوا واجتهدوا وبذلوا الجهد لخدمة نقابتهم ودخل زملاء جدد لديهم رغبة كبيرة في العمل والعطاء. النقابة كانت وستظل المظلة التي تحتوي الجميع، والصحفيون كانوا وسيظلون جنودا في خدمة قضايا مهنتهم ومجتمعهم ووطنهم. والحقيقة ان مجلس النقابة عليه أن يتحرك سريعا بعد هذه الجمعية العمومية التاريخية.. عليه أن يضع أجندة الأولويات ورؤية العمل النقابي والمهني والوطني.. وبعد جمعة 17 مارس أصبح الطريق ممهدا لإصلاح ما يمكن أن يكون قد تضرر في علاقة النقابة والمهنة بالناس والمجتمع.. والقضية صاحبة الأولوية يجب أن تكون كيفية مواجهة التحديات الضخمة التي تواجه المهنة والصناعة.. الاسئلة كثيرة والاجابات يجب أن تكون حاضرة الأهم أن تتحول إلي خطة عمل. الروح الإيجابية للجمعية العمومية يجب أن تنتقل إلي مجلس النقابة لتسيطر علي كل حركاته وتحركاته وقراراته. نحن أبناء مهنة عظيمة ونقابة راسخة ووطن نفخر جميعا بالانتماء اليه. محكمة: »الأخبار» التي تابعتها بشغف واهتمام كبير الأسبوع الماضي لانتخابات »الكاف» الاتحاد الافريقي لكرة القدم.. أخطأ عيسي حياتو كما لم يفعل طوال 29 سنة قضاها في رئاسة الكاف.. رائحة فساده فاحت مع صفقة منح حق بث منافسات الاتحاد الافريقي لشركة قطرية لم تعرض سوي مليار دولار وتجاهل عرض الشركة المصرية التي فاقت العرض القطري ب200 مليون دولار.. خالف قوانين الاحتكار والمنافسة فأحالته النيابة العامة للقضاء، لكنه كابر وتكبر وبدلا من الاعتراف بالخطأ راح يرغي ويزبد ويهدد بنقل مقر الاتحاد الافريقي من مصر.. والنتيجة الطبيعية لفساده أنه خسر الانتخابات وخرج من الباب الضيق تلاحقه شبهات واتهامات الفساد. مصر كبيرة.. كانت ومازالت وستظل.. هذا هو الدرس الأول لما حدث في انتخابات الكاف بأثيوبيا.