لقي 32 شخصا علي الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 125 آخرين في تفجيريين انتحاريين استهدفا العاصمة السورية دمشق. وفجر «إرهابي» نفسه في حرم القصر العدلي القديم في دمشق، وفق الإعلام الرسمي. ويضم موقع التفجير المحكمتين الشرعية والجزائية، وهو محاذ لسوق الحميدية الشهير في وسط دمشق. وقال مصدر في شرطة العاصمة إن التفجير «أوقع 32 قتيلاً علي الأقل ومائة مصاب». وتظهر مشاهد بثها التليفزيون السوري من موقع التفجير الانتحاري، بقعاً كبيرة من الدماء، وأشلاء متناثرة علي الأرض مع زجاج مكسور داخل قاعة تعلوها صورة للرئيس بشار الاسد. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «إرهابيا انتحاريا آخر فجر نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة» غرب العاصمة، مما أسفر عن إصابة 25 شخصا علي الأقل. وأوضح التليفزيون الرسمي أن الانتحاري فجر نفسه «بعد مطاردته ومحاصرته من قبل الجهات المختصة». ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. ويأتي الهجومان بعد أربعة أيام من تفجيرين دمويين آخرين تبنتهما ميليشيات تُسمي نفسها «هيئة تحرير الشام»، استهدفا يوم السبت أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل 74 شخصا، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.. ميدانيا، قُتل 21 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، أمس جراء غارات قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات «يُعتقد أنها روسية» شنتها علي حي القصور بمدينة إدلب في شمال غرب سوريا. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الغارات أدت الي تدمير مبنيين بالكامل، يأويان نازحين من محافظة حلب المجاورة.. من ناحية أخري، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن واشنطن تُخطط لإرسال 1000 جندي إضافي من القوات البرية إلي شمال سوريا في الأسابيع المُقبلة وتوسيع الوجود الأمريكي في البلاد قبل بدء عملية استعادة مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي. وهذه العملية- التي تنتظر موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع جيم ماتيس- بمثابة مضاعفة الوجود العسكري الأمريكي بعد أن قررت منذ أيام إرسال 450 جنديا إضافيا للعمل جنبا إلي جنب مع 500 جندي آخرين موجودين بالفعل من القوات الخاصة الأمريكية. ومن المقرر أن تعمل هذه القوات علي مساعدة ميليشيات ما تُسمي ب»قوات سوريا الديمقراطية» وفصائل مُسلحة أخري تدعمها واشنطن، للمشاركة في عملية الرقة. . وعلي صعيد الجهود الدبلوماسية، اختتمت أمس أحدث جولة من مفاوضات السلام السورية في العاصمة الكازاخية «أستانا» في ظل غياب وفد المعارضة السورية عن المشاركة وقال «عقيل بك كمالدينوف» نائب وزير خارجية كازاخستان، إن مندوبي دول الوساطة وهي روسيا وتركيا وإيران أصدروا بيانا حددوا فيه يومي الثالث والرابع من مايو المقبل موعدا للجولة التالية من المحادثات.. وعلي الصعيد الإنساني، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إن قوافل إغاثة وصلت إلي 4 بلدات محاصرة في سوريا لتسليم إمدادات غذائية وطبية إلي 60 ألف شخص محاصرين وذلك للمرة الأولي منذ نوفمبر الماضي.