عقد بالإسماعيلية أمس مؤتمر للمصالحة الوطنية بين الشرطة المدنية و القبائل المنتشرة بنطاق المحافظة.. تولي التنسيق لعقد المؤتمر العقيد طارق الطحاوي مفتش مباحث غرب الإسماعيلية و إبن قبيلة الطحاوية و اللواء محمد العناني نائبا عن اللواء مصطفي كامل حلمي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، و شيوخ 7من القبائل هي بلي و المعاذة و الحويطات و الجزايرية و الترابين و الحويتات و الخماسين ( بني عطا )، وحضره آلاف من أبناء القبائل ..و قد أكد شيوخ العشائر أنهم جميعا ينشدون الأمن و الاستقرار. وقدموا قائمة بمطالب يرونها ضرورية لاستعادة الاستقرار في مجتمعاتهم و أولها إلغاء العمل بقانون الطوارئ الذي قالوا بأن تطبيقه تسبب في ظلم أعداد كبيرة منهم في ظل تجاوزات كانت تقع من قبل جهاز الشرطة في عهد النظام السابق.. و أكدوا علي ضرورة مراجعة المواقف القانونية للمعتقلين السياسين و الجنائيين من أبناء القبائل لما شاب كثير من الحالات من ظلم بين لابد من رفعه حتي تستقيم الأمور، كما طالبوا بحسن معاملة أبناء القبائل علي اعتبار أنهم مواطنين مصريين لهم كل الحقوق كما عليهم كل الواجبات. مشددين علي أن أبناء القبائل عانوا ظلم أخذهم بأخطاء الآخرين و هو ما تسبب بمنعهم من الالتحاق بالكليات العسكرية وكلية الشرطة. وطالبوا بعقد إجتماعات دورية بين الشرطة وشيوخ القبائل للوقوف علي حقيقة المشكلات و التدخل لحلها فورا، بما يزيل حالة الاحتقان القائمة بين الطرفين. وطالب الشيوخ بمشاركة حقيقية لأبناء القبائل في العملية السياسية عبر الموافقة علي تشكيل حزب سياسي أو رابطة تجمعهم، و بتوفير سبل الرزق أمام الشباب من أبناء القبائل سواء من خلال تسهيل تملكهم للأراضي الزراعية في سيناء واتاحة قروض ميسرة لهم لإقامة مشروعات انتاجية صغيرة و تشغيل المقيم منهم في المناطق الحضرية بوظائف حكومية وذلك حتي لا يخرج أحد من أبناء القبائل عن الطريق القويم.