أعلنت كازاخستان أمس أن جولة محادثات السلام الجديدة حول سوريا التي كان من المفترض أن تبدأ الاربعاء في العاصمة أستانا برعاية إيران وتركيا وروسيا ستعقد اليوم في تأخير يرجع »لأسباب فنية». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان المحادثات ستبدأ اليوم وستتركز حول مسائل عسكرية ووقف اطلاق النار. وكانت المعارضة السورية قد أثارت شكوكا بشأن حضورها محادثات السلام متهمة موسكو بالإخفاق في إقناع دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو القيام بأي إجراءات لبناء الثقة. لكن مسئولا في المعارضة قال امس إن وفدا صغيرا يشمل عسكريين وقانونيين سيحضر المحادثات لمناقشة خطة وقف إطلاق النار التي طرحت الشهر الماضي. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مسئول في وزارة الدفاع الروسية إن الوفود ستعقد اجتماعات ثنائية قبل عقد اجتماع موسع يضم جميع الأطراف اليوم وقد يخرج بوثيقة مشتركة. في الوقت نفسه، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أنها ترغب بإجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق بشأن انتقال السلطة خلال مباحثات جنيف المقررة الاسبوع المقبل تحت اشراف الاممالمتحدة. من جهة اخري، ذكرت مجلة »فورين بوليسي» الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا استعان باليورانيوم المنضب في غارات استهدفت شاحنات تنقل الوقود لمناطق خاضعة لداعش بسوريا نهاية العام الماضي، علي الرغم من تعهد التحالف بعدم الاستعانة بهذه الأسلحة السامة التي تتسبب في الاصابة بالسرطان وتشوهات الاجنة. وتعد هذه أول مرة يؤكد فيها مسئولون أمريكيون استخدام اليورانيوم المنضب منذ عام 2003، عندما غزت القوات الأمريكيةالعراق.وقال المتحدث باسم وزاة الدفاع الأمريكية إنه جري الاستعانة بقذائف اليورانيوم المنضب خلال غارة في نوفمبر 2015 أدت إلي تدمير 350 شاحنة نفطية في الصحراء شرقي سوريا ضمن عملية استهدفت البنية التحتية لداعش.وأشار إلي أن التحالف استخدم أكثر من 5 آلاف قذيفة تحتوي علي اليورانيوم المنضب.