جسد الداعية الإسلامي الشيخ الحبيب علي الجفري مأساة الدول العربية التي دمرها الإرهاب ومن بينها بلده الذي كان يطلق عليه »اليمن السعيد» الذي حولته الصراعات الدموية إلي انقاض بلد انتهي إلي غير رجعة وأصبح يحمل لقب اليمن التعيس بلا منافس.. نصح الشيخ علي الجفري المصريين بالحفاظ علي الجيش المصري الذي وصفه بأنه جيش مؤمن له ولاء واحد لمصر يتميز بالإيمان الفطري سلمي لا يعتدي ولكنه جيش يثور يهز العالم زئيراً إذا اقتضي الأمر ذلك وفكر أحد أن يقترب من أمن بلاده أو سيادتها وقال الشيخ علي الجفري موجهاً حديثه للمصريين أنتم في مصر قد لا تدركون قيمة العيش في دولة قائمة وجيش ولاؤه واحد وأنا أخوكم من بلاد لم تعد فيها دولة بعد أن دمرها انقسام جيشها والجيش اليمني إلي أحزاب وشيعة وكل يقاتل الآخر فوق انقاض جثث اليمن.. في الحقيقة اسعدني ما قاله الشيخ علي الجفري وتذكرت أن هذا المعني هو ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل لقاءاته واحاديثه للشعب حيث إنه فطن مبكراً للمؤامرات التي تحاك للجيش المصري في الداخل والخارج علي أمل إحداث وقيعة بين الجيش وشعبه تارة وبين رجال الجيش تارة أخري عن طريق بث شائعات وأكاذيب من شأنها النيل من رجال القوات المسلحة وهز الروح المعنوية وبث روح الفرقة والخلاف وفاتهم أن الجيش المصري هو خير أجناد الأرض بشهادة سماوية من رب العزة وثقتها أحاديث الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وأن الجيش المصري هو الذي حمي مصر وشعبها علي مر الأزمات والعصور. أسعدني أيضاً خلال حضور الندوة التثقيفية للفيلم الرائع التي أعدته إدارة الشئون المعناوية بقيادة المبدع اللواء أ.ح. محسن عبدالنبي ورجاله الاكفاء حيث جسد الفيلم الدمار الذي لحق بعدد من البلدان من حولنا بفعل الإرهاب والذي أتي علي الأخضر واليابس في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وعرض الفيلم مشاهد حية لهذه البلدان وقت أن كانت ارضها معمرة جنة فيحاء وحولها الإرهاب إلي أنقاض رماد وشرد أهلها. كما استعرض الفيلم الجرم البشع لتنظيم داعش الإرهابي ضد الأبرياء هذا الجرم التي يندي له جبين الإنسانية المشهد المؤثر الذي انتزع الدموع من عيون الحاضرين للرائد مقاتل كريم أحد أبطال معركة الصمود والتحدي لكمائن الرفاعي بسيناء والتي اراد بها الإرهابيون اعلان ولاية سيناء ولكن صمود الرجال أفشل خطتهم ولقنهم درساً لن تنساه الجماعات الإرهابية حيث حاصرهم رجال القوات المسلحة من فوق سطح الأرض البطل الرائد كريم روي للحضور قصة البطولة والتي فقد علي أثرها ذراعه ولكنه استمر بمعركة البطولة مع باقي زملائه حتي تتحقق لابطال الكمين النصر المبين. من حقنا أن نفخر بقواتنا المسلحة وأن نقف خلفها صفا واحدا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإن شاء الله النصر لمصر في معركة الإرهاب لاريب فيه.