جمعتني الصداقة بيوسف شعبان منذ كنا طلبة في الجامعه.. وتزاملنا في ركوب الاتوبيس.. وشاركته في احلامه ان يكون نجما سينمائيا وجاءت الفرصة إليه عندما اسند إليه المخرج الكبير صلاح ابو سيف دورا مهما في فيلم »لاتطفئ الشمس»وغمرت الفرحة قلوب كل محبي يوسف شعبان من زملائه واصدقائه وفجأة رأيت يوسف شعبان متجهما.. والدموع متحجرة في عينيه وعندما ركبنا الاتوبيس.. صارحني بالحقيقة..أنه بعد أن قام بتصوير دوره عدة أيام.. استبدله أبو سيف بممثل آخر وضاعت منه الفرصة التي كان يحلم بها وأحسست بالمرارة والحزن لما تعرض له يوسف شعبان من موقف ظالم في بداية مسيرته الفنية.. وكان هذا دافعي عندما رشحته للمخرج نور الدمرادش الذي يشاركني دائما الايمان بالوجوه الجديدة.. والمغامرة أيضا بتقديم وجه جديد هي زيزي مصطفي لتقوم بدور فاتن حمامة لقد أشفق الكثير علينا.. وتوقعوا لنا الفشل ولكن خاب ظنهم.. فلقد عرضت المسرحية.. ونالت نجاحا ساحقا.. والتقط المخرجون والمنتجون يوسف شعبان للقيام ببطولة أفلامهم امام اهم النجمات فاتن حمامة وشادية ولمع اسم يوسف شعبان كنجم قدير.. وكانت فرحته الكبري عندما اختاره المخرج صلاح ابو سيف للمشاركة ببطولة فيلم »حمام الملاطيلي» وأصبح يوسف شعبان قاسما مشتركا في معظم الافلام والمسلسلات التلفزيونية.. واختاره زملاؤه نقيبا لهم يدافع عن مصالحهم.. ولكن لايجد الآن من يدافع عنه وهو مريض... وللذكريات بقية.