انصار إردوغان يحاولون الاعتداء على قاض متهم بالتورط فى محاولة الإنقلاب أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر. وقال إنه يعتبر أن الانقلاب «ربما لم ينته بعد، وربما تكون هناك خطط جديدة». وأضاف أن هذا الإجراء يهدف إلي مواجهة ما أسماه بالتهديدات التي تتعرض لها الديمقراطية، ولا تستهدف تقييد الحريات الأساسية. جاء إعلان الطوارئ بعد اجتماع ترأسه اردوغان في أنقرة لوزراء حكومته وكبار مستشاري الأمن. وصرح اردوغان بأن المحاولة الانقلابية لم تحقق هدفها، وإن أسلحة ودبابات ومروحيات الانقلابيين لم تُفلح أمام إصرار وإرادة الشعب في الدفاع عن بلده. وأشار إلي إعلان حالة الطوارئ يهدف إلي إنجاز الخطوات المطلوبة «للقضاء بشكل فعال وسريع» علي جميع عناصر ما أسماه بالمنظمة الإرهابية المتورطة في الانقلاب. وقال إن 246 شخصا فقدوا حياتهم بينهم مدنيون وعسكريون ورجال شرطة، وأصيب 1536 آخرون. وكانت سلطات اردوغان قد بدأت منذ الجمعة الماضي شن حملات موسعة لمطاردة المعارضين والتنكيل بكل من تعتبرهم متواطئين ضدها في الجيش والشرطة وجميع المرافق الحكومية وأجهزة التعليم والقضاء، وشملت حتي الآن 60 ألف شخص. وذكرت قناة (إن.تي.في) التركية الخاصة أن اثنين من أعضاء المحكمة الدستورية في البلاد اعتقلا مع اتساع نطاق حملة التطهير. وذكر مسؤول كبير أنه منذ فشل محاولة الانقلاب تم اعتقال نحو ثلث جنرالات تركيا البالغ عددهم 360 جنرالا، ممن لا يزالون في الخدمة وهم في انتظار المثول أمام المحاكم، إضافة إلي 14 جنرالا آخرا مازالوا محتجزين. وأغلقت السلطات أمس وسائل إعلام اعتبرتها مؤيدة لفتح الله جولن رجل الدين. وأوقف عن العمل أكثر من 21 ألف معلم وإداري في وزارة التعليم. وعزل مئة من ضباط المخابرات و492 من إدارة الشؤون الدينية و257 من موظفي مكتب رئيس الوزراء و300 من وزارة الطاقة. وقال مسؤول في وزارة التعليم التركية إن الوزارة أغلقت 626 مؤسسة تعليمية في إطار حملة علي أنصار فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه الحكومة بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة «الأناضول» أنه تم عزل ثلاثة مساعدين للسكرتير العام للبرلمان من بين عدد من كبار الموظفين، في إطار التحقيقات التي بدأت في البرلمان، بخصوص محاولة الانقلاب. وأشارت إلي أن عدداً من الأقسام الإدارية في البرلمان خضعت للتغييرات وأن القضاء التركي قرر حبس 788 مشتبهاً في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب. وأعلنت وكالة دوغان التركية للأنباء أن طائرات تابعة لسلاح الجو التركي أقلعت، من قواعدها امس لمنع سفينتين لحرس الحدود الأتراك من الوصول إلي المياه الإقليمية اليونانية، وذلك بعد خمسة أيام من انقلاب فاشل في تركيا. وأضافت الوكالة أن الطائرات «تقوم بعملية ضد سفينتين لحرس الحدود الأتراك تبين أنهما تحاولان الوصول إلي المياه الإقليمية اليونانية». وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن واشنطن تدين محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وتدعم نظام الرئيس اردوغان وحكومته في تحركه لاعادة الامساك بالسلطة. الا انه رفض التعليق علي عمليات التطهير الواسعة التي تنفذها سلطات انقرة وطالت قطاعات واسعة من المجتمع .