علي مدار العام يذهب الناس إلي حي السيدة زينب للاستمتاع بالجو الروحاني الذي لا مثيل له، المنطقة تحمل الكثير والكثير من عبق التاريخ، حالة فريدة من الخصوصية تتمتع بها في قلوب المصريين، تزداد كثيرا في أيام شهر رمضان، حشود كبيرة تأتي من كل المحافظات لتتذوق طعاما مختلفا لشهر رمضان الكريم وسط أشهر الأماكن الأثرية وأقدم المساجد في التاريخ الإسلامي، هناك تجد الكثير من الطقوس الرمضانية التي ينعم بها المكان طوال الشهر المعظم، الإنارة تزين واجهات كل المساجد وخاصة المسجد الأكثر شهرة وهو جامع السيدة زينب، أعداد غفيرة تجلس علي موائد الرحمن هناك لتستمتع بوجبة إفطار بمذاق روحاني وديني مميز، رائحة البخور تفوح من كل شبر في المنطقة لتستقبل الزوار، محلات الأطعمة تتأهب لتستقبل جمهورا عريضا يذهب إلي هناك في ليالي رمضان ليغتنم وجبة إفطار في أحضان التاريخ، الكل يدرك القيمة الحضارية والدينية لمنطقة السيدة زينب وما تحمله من قصص وحكايات وملحمة دينية وتاريخية عملاقة، أمسيات دينية وأناشيد وابتهالات يستمع لصدي صوتها كل الحاضرين في رحاب السيدة زينب، حلقات من الذكر للتقرب من المولي عز وجل في الشهر المبارك وأيامه العطرة، هناك تجد الإفطار علي تواشيح الشيخ سيد النقشبندي الذي يحفظ صوته كل الأجيال وسحور بمذاق مختلف علي صوت الشيخ نصر الدين طوبار الذي حرم منه أجيال الألفية الجديدة والمزمار الذي يجوب الشوارع في السهرات الرمضانية، الكل يحاول أن يقطف ليلة رمضانية من التراث ربما أصبحت غير موجودة سوي هناك بطقوسها الخاصة وعاداتها الفريدة .