لم يجد الترزي الحاج رزق عامر ابن قرية كفر المياسرة بمركز الزرقا مكانا يزرع فيه كل احتياجاته من الخضراوات والحبوب،أفضل من سطح بيته،فرغم أن مهنته تعتمد علي المقص والمتر،إلا أنه كان عاشقا للزراعة،وسمع كثيرا عن مشروعات زراعة السطوح،وابتكر تجربة جديدة بنفسه،لاستغلال جزء من سطح المنزل لزراعة المحاصيل الزراعية وحققت التجربة نجاحا كبيرا حيث حقق الاكتفاء الذاتي من بعض الخضراوات. ويؤكد لنا رزق عامر انه يحب ويهوي الزراعة ولم يكن يمتلك ارضا لزراعتها،فقرراستغلال جزء من سطح منزله لزراعة بعض المحاصيل وبدأ في وضع التربة الطينية في أقفاص بلاستيك،ووضع التقاوي،ونجحت التجربة،ولكن مياه الري كانت تغرق سطح المنزل.. وبعد قطف أول محصول توصل الحاج رزق إلي حل للمشكلة،بصناعة أحواض من الخشب علي مساحة اكبر وقام بتغليفها من أسفل،ثم شطر ماسورة مياه لنصفين وقام بعمل ثقوب بها ووضعها وسط الأحواض الخشبية لتكون بمثابة قنوات للري،وثقب الماسورة من أسفل الحوض الخشبي لصرف المتبقي من المياه وهي كميات ضئيلة جدا،ليروي زرعه بطريقة مماثلة للري بالتنقيط عن طريق «دش مياه» .. ويوضح رزق انه يقوم بزراعة العديد من المحاصيل الشتوية ومنها السبانخ والبسلة الخضراء والبطاطس والصيفية منها البامية والكوسة والخيار والفلفل والليمون والعنب والتين الشوكي والخس والباذنجان.