قوات عراقية فى الفلوجة واصلت القوات العراقية أمس تقدمها لتحرير مدينة الفلوجة أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في العراق رغم المقاومة العنيفة التي تواجهها من مسلحي التنظيم في حين يتصاعد القلق علي المدنيين المحاصرين داخل المدينة في ظل تحذيرات من كارثة إنسانية. وكانت قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي الشيعية قد دخلت المدينة أمس الأول من 3 محاور تحت غطاء جوي من قوات التحالف الدولي بعد نحو أسبوع من بدء عملية استعادة المدينة. وصباح أمس شن نحو 100 من مسلحي داعش هجوما علي القوات العراقية في منطقة «النعيمية» عند الأطراف الجنوبية للفلوجة حسبما أعلن الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة. وأكد الساعدي في تصريحات لوكالة فرانس برس أن القوات العراقية تصدت للهجوم وقتلت 75 مسلحا. وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن ضباط شرطة عراقيين قولهم إن مسلحي داعش قاتلوا بشراسة أثناء الليل لصد حملة الجيش علي حي الشهداء جنوب شرق المدينة. ويثير الهجوم الأخير قلق منظمات إغاثة دولية وسط تحذيرات من «كارثة إنسانية» بالمدينة المحاصرة منذ 6 أشهر حيث تشير التقديرات إلي وجود نحو 50 ألف مواطن عالق داخلها. وقال يان إيجلاند الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي وهو أحد المنظمات التي تساعد الأسر النازحة من المدينة «الفلوجة تعيش كارثة إنسانية والأسر في مرمي النيران». وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلي وجود تقارير عن استخدام الناس كدروع بشرية من قبل «داعش». علي صعيد آخر طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تركيا بسحب قواتها من العراق ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إن إبقاء القوات التركية في العراق «غير مقبول علي الإطلاق» وأضاف «من حيث المبدأ أعتقد أن ما يفعله الأتراك يستحق اهتماما أكبر بكثير من جانب شركائنا الغربيين».