»هذا وقت البناء وليس الهدم ، مصر محتاجة لنا« هكذا ناشد ضحايا كنيسة القديسين بالاسكندرية ابناء مصر باعلاء صوت العقل ومراعاة المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد مشيرين الي أهمية تكرار التجربة السكندرية في حل الأزمة الطائفية.. والتي ركزت علي العلاج بالحب والود والتكاتف الشعبي.. فيكتور ابراهيم معيد بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية كان احد الحالات الخطرة في حادث القديسين.. مازالت آثار الجرح في قدمه وكذلك في قلبه.. فقد آلمه ان يري مرة أخري شرارة النيران تريد ان تلتهم الوطن وثروته.. فبادر بالتأكيد علي اهمية سلاح التوعية بالوحدة الوطنية.. وقال ان من يقوم بهذه الاعمال يريد اشعال الفتنة في البلاد.. مشيرا الي ان الصورة الحضارية التي شاهدها العالم بين مسيحي ومسلمي مصر خلال ثورة 52 يناير نتجت عن وعي الطبقة الوسطي القائد الاساسي للثورة.. بينما مازالت تعاني الطبقة الدنيا التي تسببت في فتنة اطفيح من نقص الوعي.. واضاف ان الحل هو ان يساهم الجميع في نشر الوعي والمحبة. وانا سوف أكون اول المشاركين. اما تريز وديع خالة الطفلة شيري اشهر المصابات فتقول اننا الان في وقت صعب لا يحتمل ظهور أزمات جديدة وحساسة مثل الطائفية.. ويجب ان نركز ان هذا حادث فردي وليس حادثا عاما فالأولي ان نوجه طاقتنا لبناء البلد ودعم اقتصادها.. واقول ان من يخاف علي مصر من الجانبين لا يفعل ذلك ابدا.. فهذا ليس وقت انقسام ولكن وحدة وايجابية.. موضحة ان حادث اطفيح اخطر لانه بفعل ايادي داخلية وليس اصابع خارجية مثلما ظننا في حادث القديسين. كما تكرر د. ايزيس سعد والدة احد الضحايا نداءها »رفقا بمصر.. ارجوكم يا أولاد مصر الاتحاد هو الحل واذكركم في ميدان التحرير ان المسلمين والمسيحيين يحمون بعضهم البعض اثناء الصلاة«.. وحتي الان مازالت مصدومة والوضع بالنسبة لي مبهم ولا افهم ماذا حدث. مطالبة تكرار التجربة السكندرية التي توحد الشارع المصري فيها حقيقة.. وتغلبت فيها المشاعر الصادقة الدافئة علي طعنة الخناجر الباردة التي ارادت تقتل قلب الأمة.