السيسي في وداع خادم الحرمين الشريفين بمطار القاهرة

الرئاسة : الزيارة عكست حرص البلدين علي التضامن لمواجهة التحديات الملك سلمان بعد المغادرة: شكراً للرئيس ولشعب مصر علي حفاوة الاستقبال

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة أمس متوجها إلي تركيا لرئلسة وفد المملكة في قمة منظمة التعاون الإسلامي بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي علي رأس مودعي جلالة الملك بمطار القاهرة وذلك بعد زيارة تاريخية شهدت التأكيد علي عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتم خلالها التوقيع علي عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حرص علي توديع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في إطار علاقات المودة والأخوة التي تجمع بين مصر والسعودية علي المستويين الرسمي والشعبي، وتقديراً وإعزازاً لخادم الحرمين الشريفين والمملكة الشقيقة ومواقفها النبيلة إزاء مصر وشعبها. وأوضح المتحدث الرسمي أن الزيارة عكست حرص البلدين علي التضامن والتكاتف في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة، والتي تشمل تحدي الإرهاب والتطرف وتهديد مفهوم الدولة الوطنية، وما لهم من تداعيات وخيمة علي كيانات ومؤسسات دول المنطقة ومقدرات شعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلي مصر حققت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس قد أكد علي أهمية متابعة نتائج الزيارة وتنفيذها والبناء عليها من أجل الاِرتقاء بالعلاقات بين البلدين إلي آفاق أرحب ومستوي أكثر تميزاً. كما نوّه الرئيس إلي عمل البلدين معاً من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، وتنسيق الجهود حيال أزمات المنطقة، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله ومجافاته للعنف والإرهاب والتطرف.
وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لدي مغادرته القاهرة متوجها إلي تركيا امس اعرب فيها عن امتنانه بحفاوة الاستقبال التي لقيها والوفد المرافق له اثناء الزيارة. وقال اننا سعدنا بكرم الضيافة من فخامتكم والحكومة المصرية ومن رئيس وأعضاء مجلس النواب والشعب المصري الشقيق.
وقال خادم الحرمين الشريفين في برقيته ان الزيارة والمباحثات اكدت عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في المجالات كافة وتأكيد أواصر الأخوة والمحبة بين شعبينا وهي الزيارة التي اسفرت ولله الحمد عن نتائج ايجابية كبيرة، واضافة نوعية لها دلالاتها وانعكاساتها الايجابية علي علاقاتنا الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا وامتنا العربية والإسلامية.؛