زواج ناعومي في معبد الأقصر كانت أسعد شائعة تعرضت لها بعد أن عرفت أن هذا الخبر سيجعل كل مشاهير وأثرياء العالم يحضرون إلي مصر التي تعشقها وتجد فيها روحها. علي الرغم من سحرها وجمالها الذي لا يختلف عليه اثنان؛ الا أن عارضة الأزياء الجميلة ناعومي كامبل اشتهرت بأن المشاكل والمتاعب تجري وراءها وأنه ما من بلد أو مكان تحل به الا ووقعت مشاكل بسببها! وكنت ممن يظنونها من المشاهير الذين غيرتهم الشهرة وتحولوا إلي كتل غرور متحركة حتي التقيتها أول مرة عندما جاءت لزيارة مصر؛ وكانت مفاجأة غير متوقعة علي الإطلاق. كانت الساحرة السمراء في غاية الطيبة بل والخجل تتحدث بصوت خفيض ولا تقاطع من يتحدث اليها؛ بل تنصت بأدب تلميذ يتلقي العلم من معلمه! كانت البداية عندما نشرت وسائل الإعلام في 2009 خبر قدوم ناعومي كامبل إلي مصر وعزمها إتمام زواجها بمعبد الأقصر.. تعجبت من الخبر لأن معبد الأقصر وغيره من معابد مصر ليست قاعات افراح أو عقد قران! وقمت بالاتصال بالخبير السياحي العالمي عمرو بدر حيث إن شركته السياحية هي المسئولة عن تنظيم رحلة ناعومي كامبل إلي مصر كما ورد بالخبر؛ وهو أيضاً صديق لمعظم مشاهير العالم سواء فنانيين أو سياسيين أو رجال أعمال. وقبل أن أبدأ حديثي وجدت عمرو بدر يقول: كنت أعرف أنك ستطلبني علي الهاتف بل وراهنت نفسي أنك ستفعل! وأود أن أؤكد لك أن ما نشر عن زواج ناعومي كامبل بمعبد الأقصر غير صحيح". أما لقائي الأول بعارضة الأزياء السمراء فكان في عام 2006 عندما جاءت إلي مصر في زيارة رتبها لها صديقي الراحل عمر الشريف. وعندما جاءت للمرة الثانية في عام 2009 قامت بالاتصال بي هاتفياً من الأقصر لتقول لي إنها جاءت ومعها 12 من أصدقائها من بينهم الفنان العالمي ليوناردو دي كابريو والملياردير الروسي فلاديسلاف دوروثي. وعندما سألتها عن سبب ما نشر من خبر زواجها بمعبد الأقصر؛ قالت لي إن الشائعات كثرت هذه الأيام حولي والملياردير الروسي صديقي لكثرة خروجنا معاً وظهورنا في الأماكن العامة؛ وأن خبر الزواج ما هو الا تخمين من أحد الصحفيين. وقلت لها تعرفين أن خبرا مثل ذلك قد يكون نقمة عليك ولكن هو بالتأكيد نعمة علي السياحة المصرية لأن العالم كله سوف يتحدث عن زواج ناعومي بين أحضان التاريخ والحضارة الفرعونية؛ وسيجعل كل مشاهير وأثرياء العالم يحضرون إلي مصر. ضحكت ناعومي وقالت الآن فقط لست غاضبة من الإشاعة طالما فيها الخير لمصر معشوقتي التي أجد فيها روحي. كانت السياحة في مصر في عام 2009 وعام 2010 تواجه مشكلة من نوع آخر وهي مشكلة التكدس.. كان الفوج السياحي يظل نصف ساعة داخل الحافلة منتظرا دوره للدخول إلي موقف انتظار المتحف المصري أو معبد الكرنك أو وادي الملوك! أعرف أحد أصحاب شركات السياحة قام بمضاعفة طاقة شركته ثلاثة أضعاف في عام واحد وعندما تكدثت الوفود السياحية عليه لم يجد أمامه سوي السفر إلي أمريكا لكي يقدم لزبائنه اعتذاره عن عدم قدرته استيعابهم في مصر هذا العام ووضعهم علي قائمة الانتظار!! للأسف لا يعلم المسئولون في بلادنا لماذا يبكي أصحاب الشركات السياحية دماً بدل من الدموع؟ أما عن السبب فما ذكرته نقطة في بحر ورحم الله السياحة التي نقتلها في كل يوم ونتساءل ماذا حدث للدولار؟!