المحافظات ترحب بترسيم الحدود.. والبحر الأحمر «غاضبة»

تباينت ردود الفعل علي بيان الحكومة بإعادة تقسيم الحدود بين المحافظات.. اعترض نواب الشعب في البحر الاحمر بضم بعض المدن إلي الصعيد ووصفوا القرار بانه سيعرقل مسيرة التنمية في المحافظة.. فيما أبدي نواب المنيا ارتياحهم واشادوا بهذه الخطوة التي ستزيد مساحة المحافظة الي حوالي الضعفين ويوفر فرص عمل للشباب وفتح مصانع جديدة.. وأشاد عدد من شيوخ سيناء بانشاء محافظة جديدة في منطقة الوسط وأنه سيكون بداية لتنمية حقيقية بسيناء. ففي البحر الأحمر هدد عضو مجلس النواب أحمد ابو خليل بتقديم استقالته في حالة تطبيق القرار الذي يعرقل مسيرة التنمية وقال النائب احمد الضوي إن جميع نواب البحر الاحمر يعترضون علي تنفيذه وسوف يحشدون داخل مجلس النواب لرفض قرار التقسيم.. وأعلن ممدوح عمارة نائب حلايب وشلاتين رفضه لما جاء في بيان الحكومة بشأن إعادة ترسيم الحدود بين المحافظات مطالباً بتقسيم المحافظة إلي محافظتين الاولي تضم رأس غارب وسفاجا والثانية تضم القصير ومرسي علم وحلايب وشلاتين.
وقال محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الاسبق وأحد أبناء المحافظة ان هناك اجزاء من البحر الاحمر تم اقتطاعها منذ حوالي 10 سنوات تشمل 88 كيلو متراً وقرية وادي اللقيطة ولم يتم تنمية بها حتي الآن وان التقسيم سوف يزيد من اعباء اهالي البحر الاحمر.. واضاف شاذلي قرباي أحد ممثلي قبائل العبابدة بأن قرار التقسيم غير دستوري.
وأشار محمد طاهر ان التقسيم يخالف وعود الحكومة بالتنمية للمحافظة وعلي الحكومة دراسة تقسيم المحافظة الي محافظتين بينما رفض محمد شاذلي بربري رئيس المجلس الشعبي للشباب بالبحر الاحمر قرار التقسيم.
وفي المنيا اشاد عدد من الاهالي والقيادات الشعبية بالقرار ووصفوه بأنه سيحقق تنمية حقوقية في المحافظة وقال فيكتور حنا ميخائيل نائب دائرة بني قرقاص ان القرار سوف يساهم في خلق فرص عمل ويفتح مصانع جديدة لتشغيل الشباب. وقال محمد الحمبولي رئيس مركز الحريات بالمنيا إن القرار سوف يحل مشاكل المواطنين وينهض بالمحافظة.. واشار شريف نادي نائب عن ملوي بأن التقسيم سوف يوفر مزيدا من فرص العمل.
وأكد اللواء طارق نصر محافظ المنيا ان التقسيم يربط المنيا عن طريق قرية الشيخ فضل التابعة لمركز بني مزار بالبحر الاحمر عن طريق رأس غارب ليمتد الي حوالي 300 الف فدان يربط الظهير الصحراوي الغربي ويستفاد من ذلك في انشاء مجتمعات جديدة واستصلاح أراض ومحاجر تعدينية جديدة.. كما أن القرار سيساهم في تنمية المنيا.
وفي سيناء أكد الشيخ محمد ابو عنقة من مركز الحسنة أن انشاء محافظة جديدة بوسط سيناء أمر كنا ننادي به منذ سنوات طويلة للنهوض بالمستوي الاقتصادي للمنطقة واستثمار الثروات الطبيعية والتعدينية مشيراً إلي أن عدم ضم الحسنة والقسيمة ضمن التقسيم الإداري لمحافظة الوسط يخل بمنظومة التنمية وتظل المناطق أكثر فقراً.
وفي بني سويف أكد النائب عبدالرحمن البرعي أن كثيراً من الاراضي الواقعة في التقسيم الجديد تم بيعها لعدد من الاشخاص والجمعيات مما يعرقل من تطبيق التقسيم مطالباً بسرعة التنفيذ من أجل تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة وزيادة الاستثمار لخلق فرص عمل للشباب.
واضاف النائب حسام العمدة أنه من ضمن مشاكل التقسيم الجديد ضم إحدي المناطق التابعة لاهناسيا غرب الي الفيوم وهو ما يتسبب في استبعاد الكثير من الاهالي خاصة أن الفيوم تبعد عنهم عشرات الكيلو مترات.
وطالب عدد من المواطنين بالوادي الجديد بضم الواحات البحرية إلي المحافظة.. وقال عاطف علوي من مدينة الفرافرة اننا نناشد الحكومة بسرعة فصل الفرافرة عن الوادي الجديد التي تبلغ مساحتها حوالي 44٪ من مساحة مصر و 67٪ من مساحة الصحراء الغربية ورفض فكرة انضمام الفرافرة الي الواحات البحرية.. وقال سيد أمين من قرية اللواء صبيح بالفرافرة بأن بعد المسافة والحصول علي خدمات افضل هو الفيصل في نقل الفرافرة الي الواحات البحرية.
وفي جنوب سيناء قال الشيخ ابراهيم سالم جبلي رئيس ائتلاف مشايخ جنوب سيناء إننا مع انشاء محافظة الوسط لكننا نرفض ضم مدن من الجنوب مثل رأس سدر وطابا للمحافظة الجديدة لاننا سوف ننفصل عن أهالينا بهذا التقسيم مقترحاً أن تكون نخل عاصمة لمحافظة الوسط وكذلك استحداث مدن جديدة بالوسط.
وفي اسيوط شعر الأهالي بالصدمة بعد ان اكتشفوا ان المساحة التي ستضم الي محافظتهم والتي تبلغ 60 كيلو متراً علي ساحل البحر الاحمر تشغل شركات البترول منها 65 كيلومتراً وستضم المحافظة 4 كيلو مترات فقط بمعدل مللي متر لكل مواطن وأكدت اللجنة التي أوفدها المحافظ ان المجتمعات العمرانية التي ستضمها المحافظة تشمل قرية واحدة عدد سكانها 35 فرداً.. وقال جمال آدم عضو مجلس النواب أنه ينبغي تقسيم المسافة المأهولة بين محافظتي اسيوط والوادي الجديد للسيطرة علي الموارد وتسهيل مهمة التعمير.