حرب الدهشورى بكر يطالب بكشف الفاسدين.. وحرب مع عودة الأندية الشعبية.. وأبوجريشة ضد »الغلاء«! ثورة 52 يناير تفرض علينا جميعا التغيير للأفضل في كل المجالات.. وخاصة المجال الرياضي.. ففي ظل بحث الشباب عن فرص حقيقية للعمل بأجور عادية نري الملايين تتهادي تحت اقدام اللاعبين.. بالرغم من ان الاندية تئن وتعاني للقيام بدورها الحقيقي. استطلعت »الاخبار« رأي الخبراء الذين أكدوا علي ضرورة عودة الاندية الشعبية وقيامها بدورها الحقيقي.. وطالب الخبراء بضرورة القضاء علي رءوس الفساد في الوسط الرياضي.. مع ضرورة وجود لجنة لتقييم اسعار اللاعبين، هذه اللجنة يكونها المجلس القومي للرياضة الذي ينبغي ان يعود الي ممارسة دوره الكبير في الرقابة علي الاندية والاتحادات. أكد الكابتن محمود بكر رئيس النادي الاوليمبي الاسبق وعضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق.. مشكلة الصرف بالملايين في الاندية جاءت نتيجة فرض الاحتراف علي الاندية »بغوغائية« وبدون ضوابط.. وتركت الامور للاندية ما بين اندية غنية واخري فقيرة.. وكذلك ظهور اندية الهيئات والشركات.. فأصبحت بلا قيود من جانب اتحاد الكرة.. وهذا هو »مربط الفرس« وكانت الفهلوة هي التي تسير الامور.. بدليل اننا عندما فكرنا في فرض نظام الاحتراف الجديد عجزنا عن تنفيذ بعض بنوده نتيجة الفوضي الناتجة عن عدم وجود أسس واضحة المعالم في السيطرة.. فالمجلس القومي للرياضة لا يسيطر علي اتحاد الكرة.. ولا الاتحاد نفسه له من القدرة علي السيطرة علي الاندية.. فانعدم التوافق في تطبيق ألف باء الاحتراف.. والدليل علي ذلك البث الفضائي حيث تساءل الكابتن بكر هل يعقل ان الجميع لا يتفق علي نظام واحد.. والغريب انه للمصلحة العامة والخاصة.. حينما تتفق الاندية يختلف الاتحاد معهم.. وحين يتفق الاتحاد والاندية يرفض التليفزيون وعندما يتفق الثلاثي لا نري موافقة الجهة الادارية.. أو المجلس القومي للرياضة وهذا الامر كان حال كل المصالح والجهات المختلفة. وأضاف بكر ان الرياضة جزء من المجتمع وان المجتمع المصري بدأ وضع ملامح جديدة.. وهذا يتطلب وضع الرجل المناسب في الموقع المناسب.. وبدون تلك النقطة لم ولن يتحقق اي تغيير للافضل بمعني -وهذا في الرياضة فقط- ان الرقابة كانت غائبة تماما.. لدرجة ان اتحاد الكرة اصبح يتبع الفيفا ولا يتبع المجلس القومي للرياضة.. وبات هدف الاندية الحصول علي النقاط فقط بصرف النظر عن أية لوائح وقوانين وبات اللاعب هو فارس الرهان في هذا الامر.. وقال بكر لن ينصلح حال الكرة إلا اذا وضعت اللوائح والقوانين بدون فهلوة وبحساب شديد. وقال بكر ان هذا سيتحقق عن طريق قيادات قوية شريفة ونزيهة في إمكانها محاسبة الغير وقادرة علي تحقيق العدالة. واختتم بكر كلامه بضرورة وجود رقابة مالية صارمة علي الاندية والاتحادات وانه يطالب بالتخلص من كل رءوس الفساد في المجال الرياضي. عودة الأندية الشعبية وقال اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة الاسبق: لابد من عودة الاندية الشعبية لدورها الحقيقي في الاهتمام بالرياضة اما اندية الهيئات والشركات فقد طغت علي السيطرة علي الامور من خلال الضخ المالي المبالغ فيه جدا.. وقال ان ما يحدث في الرياضة هو الفساد الحقيقي.. وقال ان الهيئات الرياضية لابد ان تجمد في ناد واحد واضاف حرب ان الفراغ الكبير الذي كان يسيطر علي الشباب نابع من تهميش دور الشباب في هذه الاندية وقال حرب ان الشباب هم الوقود الحقيقي لتقدم اي دولة موضحا ان التقييم لابد ان يعود الي نصابه في الرياضة. لجنة تقييم وقال علي أبوجريشة نجم الاسماعيلي الاسبق ان تحديد سعر اللاعب يحدده اللاعب نفسه في ظل الصراع المستمر بين الاندية.. وهو ما ادي الي حصول اللاعبين علي الملايين نتيجة وجود من يقدم لهم هذه المبالغ.. وطالب ابوجريشة ان توضع لائحة واضحة المعالم من خلال المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة ونستغل الثورة من اجل وضع تلك الاندية في الطريق السليم وقال ابوجريشة ان وجود بعض الاندية التي لديها القدرة الشرائية رفعت أسعار اللاعبين. واضاف ان الثورة اكدت علي ضرورة اهتمام الاندية الشعبية بالنشء واضاف ان ترتيب البيت مهم للغاية والذي يستطيع ان يقوم بذلك هو المجلس القومي للرياضة فقط.. بالاضافة الي وجود ميثاق شرف لكل الاندية يلتزم به الجميع وطالب ابوجريشة بتكوين لجنة لتقييم اللاعبين من قبل المجلس القومي للرياضة وهذه اللجنة هي التي تضع المبلغ المناسب، بمعني ان اللاعب الدولي يحصل علي مليون أما الباقون فيخضعون للتقييم حتي تعود الاندية الكبيرة لدورها الحقيقي .