لازالت أصداء إسقاط عضوية توفيق عكاشة نائب طلخا ونبروه بالدقهلية تخيم علي قري وعزب ومدينتي الدائرة. ورغم تفاوت ردود الأفعال داخل الدائرة إلا أن أكثر القري ابتهاجا كانت قرية ميت عنتر مركز الثقل الانتخابي لمنافسه اللواء جمال عبد الظاهر مساعد مدير الأمن السابق والقري المجاورة لها. وفور اصدار البرلمان لقراره انطلق ماراثون الانتخابات مبكرا، ولم ينتظر إعلان «اللجنة العليا» فقد بدأ عدد من منافسي عكاشة السابقين إجراء اتصالات مكثفة في الدائرة وجس النبض استعدادا لخوض الانتخابات. وكان المرشحون الثلاثة الذين خاضوا جولة الإعادة في الانتخابات الأخيرة في مقدمة من أعلنوا استعداداهم لخوض الانتخابات، وهم اللواء جمال عبد الظاهر النائب السابق ومحمد نجاح الشوري وإبراهيم أنور ويعتمد كل منهم علي كتلة تصويتية كبيرة وجميعهم من مركز طلخا. كما أعلن أبو النجا المرسي النائب الأسبق والسيد إبراهيم عمر وهما من مركز نبروه خوض الانتخابات وبالتأكيد سيدخل مرشحون آخرون حلبة المنافسة فور فتح باب الترشيح.. ورغم ذلك فإن الخريطة لا تزال غير واضحة وكل المفاجآت واردة بالدائرة. ويؤكد فؤاد بدراوي نائب الدائرة أنه سيترك أبناء الدائرة لاختيارهم الحر ولن يتدخل لصالح أحد حيث أنهم بوعيهم قادرون علي اختيار من يمثلهم بدلا من توفيق عكاشة. وهذا ماأكده أيضا نائب الدائرة بسام فليفل مشيرا إلي أن مصلحة الوطن تعلو فوق الأشخاص. وأكد أبناء قرية ميت عنتر أن إسقاط عضوية عكاشة انتصار للإرادة المصرية وأن البرلمان لن يتهاون تجاه كل من يقترب من المساس بالأمن القومي وأن الفرحة الشعبية العارمة التي اجتاحت الدائرة كانت دليل تماسك كل أبناء مصر تجاه كل مايهدد وطنهم. وأشار مجدي غيث صاحب فكرة حملة سحب الثقة من عكاشة إلي أن مجلس النواب انحاز لاختيار الشعب، ورضخ النواب لمطالبنا، كما أن الأصوات الانتخابية التي جاء بها نائب التطبيع هي التي أسقطت عضويته. وعلي الجانب الآخر سيطرت حالة من الحزن والوجوم علي أقارب وأنصار عكاشة بقريته ميت الكرما حيث أكدوا أنه كان يجب إعطاؤه الفرصة للدفاع عن نفسه وأن تكون هناك عقوبة أخري،وشددوا علي أنهم اختلفوا معه علي ما قام به لكنهم لم يتوقعوا أن تكون العقوبة هي إسقاط العضوية.