بعد انتهاء امتحانات نهاية العام بالجامعات تغلق المدن الجامعية، وتبدأ أعمال الاصلاحات والصيانة والترميم استعدادا للعام الجديد وهكذا، حتي قبل بدء العام الدراسي بأسبوع تبدأ عمليات استقبال الطلبة والطالبات الراغبين في السكن الجامعي، ويبدأ الجميع عاما دراسيا جميلا كله أمل وتفاؤل في إعداد جيل متعلم جديد يخدم الوطن. لا يبدو هذا الكلام صحيحا في بعض الجامعات، خوفا من عودة الطلبة والطالبات إلي المظاهرات والاضرابات وتخريب مرافق المدن الجامعية والكليات، وقد حدث هذا في العامين الاخيرين، ورغم تصدي رجال الامن للطلبة المخربين الا انهم افسدوا الحياة التعليمية في ثلاث او اربع جامعات، وتسبب قلة من الطلبة المنحرفين في تعطيل العملية النعليمية علي الاغلبية من زملائهم، وللاسف السيئة تعم وأصاب الضرر التعليم الجامعي، خاصة في جامعة الازهر. ورغم مرور اسبوع علي بدء العام الدراسي الا ان طالبات جامعة الازهر في الشارع، اغلقت المدينة الجامعية ابوابها، ولم تخطرهم، حتي الان، بموعد التسكين، افهم ان الطالب يمكنه التصرف، واللجوء إلي السكن الخارجي، لكن الطالبة القادمة من الصعيد او الدلتا تعاني، واهلها يعانون، فلا هي تستطيع الانتظام في الدراسة، ولا هي قادرة علي السكن الخارجي الامن، وكأن جامعة الازهر تعمل لحساب اصحاب الشقق في مدينة نصر، لو ان رئيس الجامعة او شيخ الازهر في مثل هذا الموقف، ماذا يفعل ؟! ارحموا الاهالي والطلبة والطالبات، وافتحوا المدن الجامعية فورا، كفي تعذيبا للناس، ضعوا كافة الشروط التي تؤمنون بها السكن الطلابي، واستعدوا قبل بداية العام الدراسي، اما تصرفاتكم الهوجاء فهي ترد اليكم، من هنا اري ان تصريح رئيس جامعة الازهر لموقع اليوم السابع من انه، في غضون أسبوعين، سيتم التسكين بالنسبة للبنات، وأنه عند الانتهاء من تسكينهن سيتم البدء في تسكين البنين، غير موفق. دعاء : ربي اني ظلمت نفسي فارحمني، وانت خير الراحمين.