« الستر له مذاق مختلف عند الغلابة، « يوم التموين يوم مسرة في بيوت تغلي فيها القدور بماء قراح !!.» لا أعرف الدكتور خالد حنفي وزير التموين، ولكن إنجازه في حكومة محلب يرشحه للاستمرار، ومن حسنات حكومة محلب إنجاز منظومتي الخبز والتموين، وليس من مصلحة الحكومة المقبلة هز هاتين المنظومتين، بل دعمهما بالإبقاء علي هذا الوزير الناجح واقعياً وليس فضائياً، طريف لم يلتقط محمد فودة صورة تذكارية مع وزير التموين في افتتاح مخبز نصف آلي في « زفتي» !!. طوب الأرض بيدعي له، طبعا هذا يبدو غريباً علي استيعاب «جماعة الكرواسون « لكن جماعتنا، جماعة « العيش الحاف» يعرفون حقيقة ما أقول جيدا، هذا الوزيراستطاع أن يملأ بطون الغلابة بخبز رخيص وجودة معقولة، ومنع تسرب العيش المدعم إلي المواشي، وقطع الطريق علي « تجار الأرنص»، كانوا يتاجرون في القوت الضروري، العيش والغموس. وزير صموت، عمل في صمت علي إتاحة السلع الرخيصة الجيدة علي بطاقة التموين، بطاقة التموين عند ملايين الأسر هي « بطاقة الستر»، البيت مستور، طالما يملك قوته الضروري، عيش، وزيت، وسكر، وصابون، شفتم الستر له مذاق مختلف عند الغلابة، « يوم التموين يوم مسرة في بيوت تغلي فيها القدور بماء قراح. التغيير الوزاري لابد أن يشمل الفاسدين وقبلهم القاعدين علي تلها حتي خربت، ولكن تغيير وزير استطاع أن يرضي الغلابة، أن يوفر لهم بعضا من حقوقهم المهدرة، أن يعاملهم بكرامة، تحسبهم أغنياء من التعفف، أن يكفيهم الحاجة وذل السؤال، أن يضم إلي قاعدة المستفيدين من التموين غالب الأسر الفقيرة في الصعيد وبحري، لو جري تصويت علي وزراء حكومة محلب سيتصدر خالد حنفي بالخبز والتموين.. من الحكمة أن يستمر الوزير حنفي لمصلحة الغلابة أولاً، ولمصلحة الحكومة ثانياً، وثالثاً، ورابعاً حتي عاشراً، وزارة التموين لو لم تكن سيادية فهي وزارة استراتيجية، مع خالد حنفي لم تعد تسمع حكياً عن مخزون القمح، لدينا مخزون يكفي وزيادة، ومع خالد حنفي لم تعد تسمع عن طوابير الخبز، يصل البيوت بالزيادة، ولا عن جشع البقال التمويني، انضبطت المنظومة، والمنحرف يلغي ترخيصه بمزاولة التجارة في قوت الشعب. لم التقه يوماً، ولكن أسمع عنه في الجوار كلاماً طيباً، أهلنا في بحري والصعيد راضون كل الرضا عن منظومتي الخبز والتموين. الإبقاء علي حنفي ضرورة، ولأسباب، نقلة جديدة في هاتين المنظومتين، توسع قاعدة المستفيدين، لايزال هناك أكثر من مليون فقير علي أقل تقدير لم تصل إليه منظومة التموين، وهناك مليون علي الأقل لابد أن يتخلوا عن بطاقات التموين لأنهم من أصحاب الدخول الجيدة التي يصبح معها حيازة بطاقة التموين نوعا من الطمع والاستحلال، عينيهم فارغة، لا هم يأكلون خبز الغلابة ولا يشربون شاي الفقراء، ويتركون السكر للبواب والشغالة، من دقن الحكومة وافتل له، وبعضهم نسي بطاقة التموين في جيب الفقر.