أكد خبراء صينيون أن الزيارة التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي لبكين مساء اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام سوف تعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، وهي الشراكة التي ترتكز علي المصالح المشتركة ورصيد طويل من التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.. وقال الخبراء في تصريحات لوكالة الشرق الأوسط إن إطلاق الصين لمبادرة إحياء طريق الحرير القديم و»طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وافتتاح مصر لمشروع قناة السويس الجديدة سيدعمان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأوضح الخبير الاقتصادي الصيني لي شوا أن مصر يمكن أن تعد ركيزة رئيسية لمشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بفضل موقعها الفريد. وأضاف أن مشروع قناة السويس الجديدة سوف يدعم حركة التجارة العالمية ويعزز مكانة مصر في مجال خدمات النقل البحري، لافتا إلي أن الشراكة المصرية الصينية سوف توفر المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص بالبلدين في العديد من المجالات. ومن جانبه قال الخبير المصرفي الصيني وين ليانج أن الصين تسعي إلي زيادة حجم التجارة والاستثمارات مع دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر من خلال الاعتماد علي المشروعات التي أطلقها الجانبان القاهرة وبكين وفي مقدمتها طريق الحرير وقناة السويس الجديدة ومحور قناة السويس. وأضاف أن مصر تعد أيضا بوابة للصادرات الصينية إلي الأسواق الأفريقية منوها إلي أن بلاده تسعي إلي زيادة حجم تجارتها مع الدول الأفريقية إلي حوالي 400 مليار دولار بحلول عام 2020. وأشار إلي أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر في منطقة الشرق الأوسط حيث بلغ حجم التجارة بين الجانبين حوالي 5.11 مليار دولار عام 2014، لافتا إلي أن مجالات التعاون الواعدة بين الجانبين تشمل الطاقة والموانئ والبنية التحتية وصناعة السيارات والإلكترونيات والخدمات المصرفية وغيرها. وأوضح أن تعزيز المشاركة الاستراتيجية بين بلاده ومصر سوف يتيح الفرصة للأخيرة لزيادة صادراتها إلي دول آسيا التي تعد سوقا استهلاكية ضخمة. وفي السياق ذاته قال شاو فينج خبير اقتصاديات الدول النامية- الذي عمل مستشارا للتخطيط بالعديد من المؤسسات الاقتصادية والمالية الأسيوية- إن مصر والصين تمتلكان مقومات كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري، منوها إلي أن إحياء مشروع طريق الحرير القديم سوف يوفر فرصا اقتصادية وتجارية واستثمارية لأكثر من 50 دولة تقع علي امتداد ذلك الطريق.