إحالة أعضاء خلية «الكرنك» للقضاء العسكري

المتهمون أسسوا خلايا عنقودية لاستهداف الجيش والشرطة والمنشآت العامة

صورة أرشيفية للنيابة خلال معاينة آثار حادث الكرنك بالأقصر
أمر المستشار علي عمران النائب العام المساعد القائم بأعمال النائب العام بإحالة عناصر خلية الكرنك الإرهابية إلي القضاء العسكري، تنفيذا لاحكام قانون تأمين وحماية المنشات العامة والحيوية، وكانت الخلية قد استهدفت معبد الكرنك بالأقصر في يونيو الماضي.
وكان المستشار علي عمران قد استعرض مع المستشار تامر فرجاني المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، نتائج التحقيقات التي أجرتها النيابة بشأن حادث استهداف معبد الكرنك، وكشفت عن استقطاب كوادر من تنظيم أنصار بيت المقدس لعناصر جديدة للتنظيم، واعتناقهم لفكره القائم علي تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم واستهداف دور عبادتهم، وذلك من خلال تأسيس خلايا إرهابية تولي مسئوليتها المتهم أشرف علي حسانين الغرابلي، تعمل بشكل عنقودي، وتهدف إلي ارتكاب أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما وكذا المنشآت العامة والسياحية، وترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور، وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضي والتأثير علي المقومات الاقتصادية بقصد إسقاط الدولة.
واعترف المتهمون بانضمامهم إلي جماعة تعتنق أفكارا جهادية، وبحيازتهم وإحرازهم لأسلحة نارية ومفرقعات وعبوات ناسفة، علاوة علي تلقيهم دورات تدريبية في صناعة المفرقعات والعبوات الناسفة وكيفية استخدامها.
كما اعترف المتهمون بتفاصيل ارتكابهم لواقعة استهداف معبد الكرنك بتكليف من المتهم أشرف علي الغرابلي، حيث قاموا باصطحاب عنصرين تكفيريين أجنبيي الجنسية من الطريق الدائري بمحافظة الفيوم، وتوجه اثنان من المتهمين إلي محافظة الأقصر وبحوزتهما حقيبتي ظهر بداخلهما قنابل يدوية وعبوات ناسفة وبنادق آلية وذخائر، وما أن وصلا إلي الأقصر حتي استقلا سيارة أجرة توجها بها صوب معبد الكرنك، وطلبا من قائد السيارة الإسراع بعبور بوابة دخول المعبد لتجنب تفتيشها، ثم قابلا المتهم الثالث (مصري الجنسية) بأحد المقاهي السياحية بساحة معبد الكرنك عقب وصولهما.
وذكرت التحقيقات أن السائق الذي أقل المتهمين ارتاب فيهما، فأبلغ قوات الشرطة بأمرهما، وما أن وصل فوج من السائحين لساحة المعبد، توجه المتهمون الثلاثة صوبهم، وقامت قوات الأمن باستيقافهم، فقام أحد المتهمين (أجنبي الجنسية) بتفجير نفسه باستخدام عبوة ناسفة محلية الصنع كانت مثبتة بمنطقة الخصر لديه، ومعبأة بكمية من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، في حين قام المتهم الثاني (أجنبي الجنسية) بإطلاق أعيرة نارية من سلاح آلي صوب السائحين وقوات الأمن، فأصاب المتهم الثالث، وتمكنت قوات الأمن من ضبطه وبادلت المتهم الثاني إطلاق الأعيرة النارية فتمكنت من قتله.
وأوضحت التحقيقات أن الحادث أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، وإتلاف واجهات بعض البازارات ومبني دورات مياه، كما تم ضبط سلاحين ناريين آليين، وذخائر، وعدد 8 قنابل يدوية، وقذيفتي هاون و(آر بي جي) وحزام ناسف بإحدي الحقيبتين المضبوطتين اللتين كانتا بحوزة المتهمين.