هذه المؤسسة المصرية العريقة مؤسسة جيش مصر العظيم، حينما اطلق تصريحا مساء الاثنين الماضي »بأن الجيش يؤمن بشرعية مطالب الشعب في تظاهره« وأن الجيش يؤمن بدوره في الحفاظ علي أمن مصر وشعب مصر. هذه المؤسسة المصرية المحترمة وهي الأمل الأخير لدي شعب مصر، وهذه المؤسسة الوحيدة التي تعمل بفاعلية للحفاظ علي شرعية وطنية، حينما توقفت المؤسسة القضائية حينما صدر قرار النائب العام باعطاء إجازة مفتوحة لأعضاء النيابة العامة. وحينما توقفت المؤسسة التشريعية والمشكوك في صحة تشكيلها ليس فقط بدعوي المعارضة والمتظاهرين، ولكن بأكثر من ألف طعن في انتخابات أعضائه والتي اعترف بها رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور في اجتماعه صباح الأحد مع لجنة الأمن القومي وحقوق الإنسان حينما رضخ لأول مرة بأنه سيقبل »أي مجلس الشعب«. بقرارات المحكمة العليا »محكمة النقض« وسوف يتعامل مع أحكامها بايجابية وليس كما عاهدنا هذا المجلس أمام نفس المحكمة في السابق بأن المجلس هو سلطة منفصلة لها سيادتها كسلطة تشريعية وعرفت هذه المواقف السابقة بأن مجلس الشعب هو »سيد قراره«. وحينما توقفت المؤسسات البيروقراطية عن العمل، واصبحت غير ذي فائدة للشعب كأن تقف مع الشارع أو تقف أمام النظام وحينما توقفت المؤسسات التعليمية »الجامعات المصرية« بحكم الإجازة النصف السنوية، وتأجيل اجراء الامتحانات لأجل غير مسمي، وحينما حتي توقفت المؤسسات الرياضية في شكل تجمعات للشعب المصري في الاستادات الرياضية بوقف اتحاد الكرة المصرية لمباريات الدوري العام، حتي اجل غير مسمي. توقفت حتي هذه المؤسسة الشعبية لكي تلقي بدلوها مع الشارع المصري أو مع النظام واصبحت المؤسسة العسكرية المصرية المشهود لها بالنظام والانضباط والتاريخ العسكري العظيم علي مدي التاريخ منذ عهد عرابي 1881 وحتي ثورة يوليو 2591، وحتي هزيمة يونيو 7691، وحتي نصر أكتوبر 3791. هذه المؤسسة العسكرية التي اعادت لشعب مصر كرامته وللأمة العربية جميعها بانتصار عظيم في أكتوبر، وكان علي رأس هذه المؤسسة أو أحد أهم قادتها الرئيس محمد حسني مبارك الذي بلاشك لن ينسي شعب مصر هذا الدور العظيم الذي قام به هذا الرجل العظيم، حتي لو كانت ثورة الغضب الشعبية تحمله المسئولية عما تم في الحياة السياسية المصرية والتي يحمل جزءا كبيرا من اسبابها غيره وممن هم حوله من المرتزقة والمنافقين والكذابين ورجال اندسوا في ارض مصر ولم يكتفوا فقط بأنهم فاسدون علي حساب الشعب، والفسدة من المسئولين الذين وضعوا فوق اكتاف الرئيس أعباء ما كان له ان يتحملها علي الاطلاق. هنا المؤسسة العسكرية المصرية هي صاحبة الكلمة الأخيرة في تلك الأيام العظيمة التي يخوضها شعب مصر، وشباب مصر ولا يمكن ابدا أن ينسي شعب مصر الأدوار التي قام بها كثيرون منهم من هم علي مستوي المسئولية الوطنية ومنهم من هدم كل شيء واستنزف ثروات هذا الوطن!!