المنتخب حقق فوزا مهما علي تنزانيا وتصدر مجموعته فى التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا «تصوير : عصام صبرى» تخطي المنتخب الوطني لكرة القدم حمي البداية وفك نحس التعثر في بداية المشوار الافريقي بالفوز بثلاثية نظيفة علي الفريق التنزاني المتواضع.. وكان من الممكن ان تتكرر السيناريوهات السابقة بالخسارة أو التعادل في الجولة الأولي للتصفيات بعد أن انتهي الشوط الأول سلبا وتفوق الأرجنتيني هيكتور كوبر علي نفسه وأصلح بداية التشكيل الخاطئة بالدفع بالتغييرات الثلاث تباعا باشراك باسم مرسي ورمضان صبحي ومصطفي فتحي بدلا من دودو الجباس وكهربا ومحمد صلاح لتأتي الأهداف تباعا لربيعة ومرسي وصلاح قبل استبداله.. ورغم الظروف المعاكسة التي يعيشها المنتخب منذ تولي كوبر المسئولية خاصة ما يتعلق بالتجارب الودية إلا انه يمكن القول ان لدينا منتخبا جديدا قادرا علي تجاوز أزمة عدم التأهل لثلاث بطولات متتالية بعد ثلاثة ألقاب قارية.. وأصبح لدينا منتخب فيه الكثير من التنوع بين الخبرة والشباب وإن كان عنصر الحيوية هو الغالب وأصبح لدي المدير الفني قماشة عريضة تسمح له بالاختيار الجيد وتعديل الأوضاع في حالة عدم دقة تحديد البداية مثلما حدث أمام تنزانيا ومن حسن الحظ أن نظام التصفيات يسمح بالإعداد الجيد بشرط أن يساعده الاتحاد في ايجاد التجارب الافريقية الجيدة حتي يستقر علي تشكيلة تحقق حلم العودة من جديد للحظيرة الافريقية.. أمام الجهاز الفني فترة طويلة حتي لقاء تشاد يوم 4 سبتمبر القادم في نجامينا في الجولة الثانية ثم مواجهتي نيجيريا في القاهرة وأبوجا في شهر ديسمبر قبل الخروج لتنزانيا في مارس واستقبال تشاد في ختام مشوار التصفيات.. وقد تكمن الصعوبة في تأهل منتخب واحد عن المجموعات الثلاثة عشر بالإضافة إلي نتائج أفضل منتخبين اثنين من أصحاب المركز الثاني.. وبعد فوز نيجيريا 2/صفر علي تشاد يمكن القول ان المنافسة محضورة بين مصر ونيجيريا علي تذكرة المجموعة وبالتالي يتحتم علينا الفوز علي تنزانياوتشاد في مصر وخارجها والتعادل مع نيجيريا علي أرضها علي الأقل والفوز عليها هنا.. وأعتقد ان هذا لن يكون صعبا فهي ليست غانا ولا كوت ديفوار ولا حتي الرأس الأخضر. من المؤكد ان المواجهة كان لها جوانب ايجابية فنيا فعلي الرغم من عدم هز شباك المنافس 60 دقيقة إلا أن منتخبنا فرض سيطرته علي الأحداث تماما ولم تكن للفريق الضيف غير فرصة واحدة.. وتسابق اللاعبون في إضافة الفرص السهلة وتصدي الحارس ببراعة للعديد منها وألغي الحكم الأثيوبي نسيما هدفا مصريا بحجة حماية الحارس من خشونة احمد حسن مكي.. ظهر التفاهم واضحا بين اللاعبين خاصة صلاح والنني اللذين لعبا معا من قبل في بازل السويسري.. وشكل عبدالشافي وحازم مصدر الازعاج والخطورة الدائمة لكن قلة المباريات الودية قلل من حالة التجانس المطلوبة.. وعندما التقي كوبر بلاعبيه بين الشوطين نبههم إلي الأخطاء وطالبهم بالهدوء والتركيز مع إجراء التغييرات جاءت الأهداف. لاشك ان وجود لاعب بقدرات محمد صلاح والذي كان ورقة كوبر الرابحة في المباراة علي الرغم من الرقابة الصارمة التي فرضت عليه من المنافس في البداية قبل ان تحل شفرة الرقابة عن طريق رأس ربيعة فهو أي صلاح صانع الألعاب الذي يؤدي مهمة العقل المفكر للمنتخب وجهازه في وقت واحد.