فضفضة

بلاها بامية !

قلت لزوجتي «بلاها بامية» عندما أخبرتني أن سعر الكيلو قبل تقميعه وصل إلي 25 جنيها مرة واحدة.. يعني لو فكرنا نعمل طاجن بامية باللحمة الضاني مثلاً وليس «أورديحي»، فنحن نحتاج أيضا إلي أكثر من مائة جنيه سعر كيلو اللحمة، ده طبعا غير الطماطم والبصل والذي منه.
مالها البسلة والكوسة؟.
ردت : الجنون لم يصب البامية فقط زي ما تصورت، البسلة ب 13 جنيها، والطماطم والخيار من 6 إلي 7 جنيهات.. يعني لو فكرت تعمل طبق سلطة لازم تفكر وتحسبها، وبالذات إذا عرفت أن الليمونة تعدي سعرها الجنيه، سعار الأسعار أمسك بخناق الجميع.. ماذا يفعل الفقراء؟.. بل ماذا تفعل الغالبية العظمي من محدودي الدخل؟.. وكيف يُقسِّم رب الأسرة راتبه لسداد فاتورة الكهرباء، حيث لجأت شركة الكهرباء إلي أسلوب سواقين الميكروباص لكي ترفع الفاتورة للمواطن بإدخاله شريحة أعلي، ولا فاتورة الغاز التي تحولت بقدرة قادر إلي ثلاثة أضعاف خلال سنة.. وكل ده كوم وأسعار الدروس الخصوصية كوم تاني، طبعاً «المسيو» و «المستر» رفعوا «المعلوم» علشان سعر السيارة زاد، والبنزين ارتفع.. ولا سعر المصيف بقي كام.
دائرة جهنمية دخلنا جميعا فيها، وأصاب التضخم كل شيء في حياتنا وأصبح الذهاب إلي الطبيب يحتاج إلي «جمعية» من أجل «الفيزيتا» التي تجاوزت 300 جنيه.. وأكثر من ذلك من أجل أسعار الأدوية.
أما آن الأوان لكي يشعر المصري بأبسط حقوقه كبني آدم؟.. وأن يجد لقمة نظيفة يأكلها وحدا أدني من العلاج.
ياه.. طبق البامية قلِّب المواجع.
مش حاقول «يع» تاني للبامية.. أنا أصلاً مش طايل أكلها.