سعود الفيصل يعد عادل الجبير منصب وزير الخارجية السعودي الوزير الرابع منذ تأسيس السعودية حيث سبقه الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، وإبراهيم بن عبد الله السويل، والأمير سعود الفيصل الذي طلب إعفاءه بناء لظروفه الصحية بعد أن أمضي نحو 40 عاما في وزارة الخارجية وهو ما جعله أقدم وزراء الخارجية علي مستوي العالم. ويبلغ عادل بن أحمد الجبير من العمر 53 عاماً. حصل علي درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية. وفي عام 1986 التحق بالسفارة السعودية في أمريكا، وبدأ عمله الدبلوماسي إلي أن عين سفيراً في واشنطن قبل تسعة أعوام، خلفاً للأمير تركي الفيصل، إضافة لعمله مستشاراً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وقضي طول مسيرته الدبلوماسية في أروقة واشنطن، حيث واجه تحديات جمة، أحدها نجاته من محاولة اغتيال دبرتها إيران، عندما أحبطت السلطات الأمريكية المؤامرة، وكُشف النقاب في المحكمة الاتحادية في نيويورك عن اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري. وقد أكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية،أن الأمير سعود الفيصل سيبقي نبراسًا عالميًا اسمه وأثره محفور في كل زاوية من زوايا الدبلوماسية الدولية وعلمًا يدرس للأجيال القادمة واضاف : إننا اليوم إذ نودع الأمير سعود الفيصل كوزير للخارجية إنما نودع المعلم والأستاذ الأول للدبلوماسية السعودية علي مر عقود من الزمن وقامة من قامات الساحة الدولية ، فان ما تطمئن النفس إليه بعد ترجل هذا الفارس أنه لن يكون بعيدًا فمثل قامته تكون عالية أينما وجد ولعل منصبه ومهامه الجديدة تبقي لنا هذا المصدر الالهامي ، فبالرغم من ظروفه الصحية إلا أنه يبقي الملهم والموجه بحنكته وحكمته السياسية ، ورحب بالوزير الجديد قائلا « إن الأمر الكريم في تعيين عادل الجبير وزيرًا للخارجية هو خطوة مباركة لاستمرار زخم الدبلوماسية السعودية علي المستوي الإقليمي والدولي » .