لقد كان حديثا من القلب وصل بسهولة إلي قلوب ابناء الشعب.. وأعتقد ان كل ابناء مصر سيلتفون حول الرجل الذي صدقوه في كل ما قاله وما اعلنه منذ اللحظة الاولي لأنه عمل علي تنفيذ كل ما وعد به في كل مرة يتحدث فيها الرئيس السيسي يلفت النظر إلي موضوعات مهمة يجب الالتفات اليها والعمل علي تحقيقها بكل جدية.. وفي حديثه للشعب يوم الاحد الماضي لفت السيسي انظار قادة الدول العربية إلي ضرورة ان يكون للعرب قوة عسكرية موحدة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها من التنظيمات الارهابية وعلي رأسها داعش. وأكد الرئيس في رده علي محاولات بذر الفتنة بين مصر وأشقائها بالخليج.. ان المصريين يكنون لأشقائهم في الخليج كل احترام وتقدير لأنه لولا دعم الاشقاء وفي مقدمتهم السعودية والامارات والكويت وماقدموه لمصر منذ 30 يونيو 2013 لما استطاعت مواجهة كل التحديات التي تواجهها، مشيرا إلي ان كل محاولات الوقيعة بين مصر وأشقائها مصيرها الفشل. وأشار الرئيس في حديثه الصريح إلي الشعب المصري والامة العربية إلي ان عقيدة القوات المسلحة المصرية عدم الاعتداء علي احد او غزو الاخرين.. ولكنها تعمل علي تأمين حدودها وان ما قامت به من ضرب 13 موقعا لداعش في ليبيا كان ردا علي مقتل المصريين وكان لابد من الثأر لهم بمنتهي الحزم والقوة.. وأن هذه المواقع تم تحديدها بدقة ولم تكن موجهة للمدنيين علي الاطلاق ودلل علي ذلك بأنه خلال شهر رمضان الماضي كانت هناك ضربة موجهة في سيناء لعدد كبير من الارهابيين وتم ايقاف الضربة ضدهم لوجود اطفال ونساء علي موائد الافطار معهم.. هذه هي قيمنا وعقيدتنا القتالية في القوات المسلحة. وفي الشأن الداخلي قدم الرئيس السيسي مايشبه كشف حساب للفترة التي تولي فيها المسئولية كرئيس للجمهورية.. والانجازات التي تحققت والتحديات والمصاعب التي توضع في طريق مصر.. ولكنه مؤمن بقدرة الشعب المصري علي التغلب علي هذه التحديات بشرط توحد المصريين علي هدف واحد هو التحرك للامام للنهوض ببلادهم والحفاظ عليها.. وأن يضعوا مصلحة مصر نصب اعينهم لتعود بقوة إلي مكانها الطبيعي بين الدول المتقدمة. وعلي الصعيد الخارجي اكد السيسي ان مصر استعادت مكانتها اللائقة بين اشقائها الافارقة.. وعادت إلي عضويتها في الاتحاد الافريقي.. وان هناك اجماعا افريقيا علي دعم مصر للحصول علي العضوية غير الدائمة بمجلس الامن.. كمااشار إلي زياراته المتعددة إلي روسيا والصين وإيطاليا وفرنسا والعديد من الدول الاوربية وما حققته هذه الزيارات من تفاهمات مع الدول الاوروبية.. وأكد الرئيس ان مصر تسعي إلي اقامة علاقات مثمرة مع كل دول العالم وان مصلحة مصر في الانفتاح علي كل الدول من اجل مستقبلها. واستعرض الرئيس ما يتم تنفيذه لتحقيق العدالة الاجتماعية والمشروعات الخاصة باستيعاب اطفال الشوارع وتوفير فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير الحياة الكريمة لأهالينا في القري الاكثر احتياجا.. وما يتم تنفيذه من اجل الفلاحين. لقد كان حديثا من القلب وصل بسهولة إلي قلوب ابناء الشعب.. وأعتقد ان كل ابناء مصر سيلتفون حول الرجل الذي صدقوه في كل ما قاله وما اعلنه منذ اللحظة الاولي لأنه عمل علي تنفيذ كل ما وعد به رغم الضغوط والتحديات والعراقيل التي توضع في طريقه لأنه مؤمن بقدرة الشعب المصري علي التحدي.. وإصراره علي اعادة بناء بلاده بالعرق والجهد وبمشاركة الجميع ولأنه لم يتحدث مرة واحدة بلغة «الأنا» ولكنه في كل احاديثه يقول نحن الشعب وأنا واحد من هذا الشعب.. ونحن شعب مغرم بالتصدي لكل التحديات والتغلب علي كل الصعاب.. وتحقيق آماله في حياة حرة كريمة.. والمستقبل لنا إن شاء الله.