اثار الهجومان اللذان وقعا في كوبنهاجن امس الاول واستهدفا الجالية اليهودية ومركزا ثقافيا يرمز إلي حرية التعبير، صدمة جديدة في اوروبا التي تواجه تحديات الارهاب وحماية اليهود في هذه القارة العجوز. وحذرت فرنسا امس من ان خطر وقوع هجمات في البلاد لا يزال مرتفعا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان الاجراءات الامنية الاستثنائية ستظل قائمة طالما هناك ضرورة وذلك في اشارة إلي خطة امنية تتضمن نشر الجنود وافراد الشرطة في الاماكن العامة وقرب المواقع الهامة. واكد فالس لاذاعة «ار تي ال» علي ضرورة عدم الرضوخ للخوف ولا للانقسام.ودعا مسلمي فرنسا إلي تحمل مسئولياتهم كليا من اجل محاربة الارهابيين. جاء ذلك غداة تعرض مئات المقابر اليهودية للتدنيس في مقبرة يهودية في سار-اونيون بشرق فرنسا. واكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان اليهود لهم مكانتهم في اوروبا وخاصة فرنسا وذلك ردا علي دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يهود اوروبا للهجرة إلي اسرائيل. ودعا اولاند الفرنسيين إلي اليقظة وأعلن انه سيشارك إذا سمحت الظروف في حفل سيقام في هذه المنطقة. وفي كوبنهاجن اعتقلت الشرطة رجلين يشتبه بانهما ساعدا منفذ الهجومين الذي كشفت وسائل الاعلام ان اسمه باسم عمر الحسين ووجهت السلطات القضائية لهما تهمة التواطؤ للاشتباه في تقديمهما المساعدة له باخفاء السلاح وتزويده بمخبأ.وذكرت صحيفة اكسترا بلاديت الدنماركية ان منفذ الهجومين كان قد خرج من السجن قبل اسبوعين بعد قضاء عقوبة عقب مهاجمة بالسكين شابا في التاسعة عشرة من عمره في محطة كوبنهاجن للقطارات بدون سبب واضح. واضافت انه كان معروفا لدي اجهزة المخابرات التي تحقق في احتمال ان يكون الرجل قد استلهم الاحداث التي جرت في مقر مجلة شارلي ايبدو في باريس. واكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف خلال زيارته لكوبنهاجن تصميمه علي مكافحة الارهاب، مشيرا إلي «ان نفس الاحقاد تنتشر في عواصم الاتحاد الاوروبي. وندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ب»اعتداء مروع» ضد «حرية التعبير وحرية المعتقد» كما ادانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل «الازدراء للكرامة البشرية» الذي يكشف عنه الهجومان. وفي السويد، اعلنت قوات الأمن إنها تدرس رفع درجة خطر الإرهاب في البلاد بعد هجومي كوبنهاجن. وأضافت أنها اتخذت عدة إجراءات وأنها تركز علي معرفة ما إذا كانت هناك أي صلة لهجومي الدنمارك بالسويد.