عقب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاحزاب السياسية بتشكيل القائمة الوطنية الموحدة، شهدت الفكرة التي فشلت الأحزاب في ترجمتها طوال الأشهر الماضية بالتوحد خلال قائمة انتخابية جدلا سياسيا وتباينا في الرؤي التي تراوحت بين قابلية تنفيذ الفكرة وصعوبة تحقيقها.. «الأخبار» استطلعت وجهة نظر الأحزاب في الدعوة. في البداية أكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الاحرار ترحيب الحزب بدعوة الرئيس السيسي للاحزاب بتشكيل قائمة موحدة ، واصفاً إياها بالدعوة «الموفقة» وأضاف المتحدث باسم الحزب – في تصريحات للأخبار أمس- إن تلك القائمة ستدعم الدولة في مواجهتها ضد الإرهاب وستحد من محاولات انصار الجماعة الإرهابية بحصد مقاعد بالبرلمان المقبل ، مؤكداً أنها ستنهي الصراع القائم بين الأحزاب علي مقاعد القائمة، وستجعل المنافسة علي المقاعد الفردي. وقال وجيه ان الفكرة تستحق البحث رغم وجود العديد من الصعوبات بين الجبهات السياسية، مشددا علي ضرورة ايجاد توافق وطني علي القائمة الموحدة وخاصة خلال الوقت الراهن. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق ومؤسس الكتلة الوطنية، في تصريح خاص ل « الاخبار « ان دعوة الرئيس للأحزاب دفعة ايجابية نحو توحيد القوي المدنية من خلال تحالف انتخابي واحد. واشار إلي إنه أجري عددا من الاتصالات لبحث سبل توحيد القوائم الانتخابية، مشيرا إلي أن الساعات المقبلة ربما تشهد اجتماعا موسعا يضم أطرافا لم تشارك من قبل.. وأكد عمرو علي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية انه من الصعوبة بالإمكان تنفيذ دعوة السيسي لتشكيل قائمة وطنية موحدة لعدة أسباب، أولها قانون الانتخابات الذي منح عددا ضئيلا من المقاعد لهذه الأحزاب بالقوائم حيث ان ثلثي القائمة عبارة عن الفئات المميزة كالشباب والمرأة والمصريين بالخارج، أما السبب الثاني الذي يعوق مسألة توحيد القوي الوطنية فيكمن في الاختلافات الايدولوجية بين الأحزاب مشيرا إلي انه اذا هناك خلافات كبيرة داخل الحزب الواحد فكيف تتفق الأحزاب مختلفة التوجهات علي قائمة الصراع فيها يشبه «لعبة الكراسي الموسيقية» حيث يتصارع اكثر من 90 حزبا علي عدد ضئيل من المقاعد. وأكد يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية أن ائتلاف الجبهة المصرية يؤيد تطلعات الرئيس عبد الفتاح الرئيس لتوحيد الاحزاب من مبادئ الجبهة المصرية التي أسست عليها بهدف لم شمل القوي الوطنية ، مشيرا إلي ان القائمة الوطنية للدكتور كمال الجنزوري تحمل راية الوطن ومصالحة في الانتخابات البرلمانية القادمة. واكد الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر ان دعوة الرئيس بتوحيد القوي السياسية والاحزاب في قائمة موحدة غير قابل للتنفيذ لان اغلب الاحزاب اعدت قوائمها وبدأت في ترتيب حملاتها الانتخابية ومن الصعب العودة عنها ، مشيرا إلي انه طالب الرئيس بدعم الاحزاب الناشئة لاثراء الحياة السياسية للوصول إلي اعلي مستوي الديمقراطية التي يعود لها المواطن وتأملها الدولة. كما قال تامر الزيادي، مساعد رئيس حزب المؤتمر إن حزب المؤتمر في مقدمة الاحزاب التي تنادي بتبني دعوة الرئيس لقائمة واحدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .