(لا يوجد دليل واحد علي اتهامهم بالشذوذ) هكذا برأت محكمة جنح الأزبكية جميع المتهمين في قضية حمام (باب البحر) بمنطقة رمسيس، والتي سبق أن فجرتها الإعلامية «مني عراقي» في برنامجها(المستخبي)علي قناة (القاهرة والناس) وكانت قد أبلغت شرطة الآداب، التي داهمت المكان، وألقت القبض علي 26 رجلا(عرايا) داخل الحمام، بدعوي أنهم مجموعة من الشواذ، يمارسون الرزيلة داخل (الحمام البلدي) مقابل تقاضي أموال.. كانت كاميرا البرنامج تلاحق وقائع الضبط، بينما المذيعة تصور بكاميرا تليفونها المحمول الرجال العرايا ووجوههم التي يحاولون إخفاءها من فرط الفضيحة...!! الفضيحة كانت علنية صوت وصورة، وكانت محورحديث الناس ونميمتهم علي كل المواقع، الفضيحة كانت عالية الصوت...لكن البراءة التي صدرت هذا الأسبوع، تكاد أن تكون سرية، نشرت في أسطرمنزوية داخل صفحات الصحف، ولم يلتفت إليها أحد.. هذا ما دفع أهالي المتهمين(الأبرياء) للتهليل في ساحة المحكمة (الصحافة فين.. الرجالة أهم)..! البراءة ليست عدلا..هذا حقهم وتلك حقيقتهم، لا إنصاف فيها ولا عدل..لكن العدل الحقيقي، والذي يجب أن يتحقق، هو رد الاعتبار لهولاء الذين تم التشهير بهم، وتم إيذاؤهم وتجريحهم والإساءة إليهم، من أجل فرقعة إعلامية، وإثارة ومحاولة لصناعة نجاحات فوق أجساد البشر وأرواحهم وكرامتهم..العدل الحقيقي هو محاسبة تلك المذيعة وفريق عملها...المحاسبة عدل بعد أن أدانها الواقع في أول رد فعل مباشرعلي البرنامج وموضوعه وأسلوبه، فدشن الكثيرون هاشتاج باسم (حاكموا مني عراقي) وتم استبعادها من إدارة المهرجان الدولي للأفلام القصيرة (شينيت)علي خلفية ما قدمته في حلقة (حمام باب البحر) ويستعد حاليا محامي المتهمين (بعد صدور حكم البراءة) لتقديم بلاغ للنيابة العامة ضد المذيعة بتهمة (التشهير والطعن في الأعراض والشرف).. فما فعلته يضعها فعليا تحت طائلة القانون، بتهمة (البلاغ الكاذب، وتضليل العدالة)