أصبح واضحا وجليا أن جماعة الإرهاب الإخواني خسرت رهانها علي تعطيل مسيرة التنمية املا في ان ذلك يفتح الطريق أمام إسقاط ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكمها. كل يوم يمر يؤكد هزيمة واندحار هذه الجماعة التي قامت أيديولوجيتها علي الادعاء الكاذب بتبني رسالة دعوية إسلامية. لقد ثبت يقينا وتأكد علي ارض الواقع من خلال سلوكياتها وممارساتها إنها عملت علي تشويه هذا الدين العظيم وتخريب عقول تابعية علي مستوي الوطن العربي والإسلامي. ليس هذا فحسب ولكنها جنحت منذ تأسيسها علي عقد صفقات العمالة لصالح القوي الاجنبية التي تتربص بالعالم العربي والاسلامي. ان ما يدل علي هذه الحقيقة التاريخية تحالفها مع إدارة أوباما الامريكية من أجل الوصول إلي حكم مصر باعتبارها الباب للسيطرة والهيمنة علي العالمين العربي والاسلامي. بالطبع هذا الدعم الامريكي لم يكن مجانا لوجه الله. كل الأحداث تؤكد ان الثمن كان التضحية بالأمن القومي المصري لصالح المخططات الأمريكية والصهيونية . تمثلت هذه الخيانة في مؤامرتهم لتصفية القضية الفلسطينية علي حساب التنازل عن آلاف الكيلومترات من أرض سيناء لتوطين الفلسطينيين . جري ذلك كجزء من العهود المريبة والمشبوهة التي قطعتها علي نفسها مقابل المساندة والدعم سواء من واشنطن أو عملائها. كل هذه المخططات التي تم تفعيلها علي مدي سنوات وسنوات تم احباطها وهزيمتها بخروج عشرات الملايين من شرفاء الشعب المصري الواعي في ثورة عارمة يوم 30 يونيو 2013 ونجاحهم في الخلاص من النظام الإخواني الحاكم العميل. وكعادتهم في سوء وانحراف التفكير والسلوك الذي ينم عن غباء وتحت تأثير لوثة السقوط التي أصابتهم اعتقدوا أن بامكانهم الرهان علي انهاء ثورة 30 يونيو والعودة إلي حكم مصر مرة أخري. راهنوا علي الوصول الي هذا الهدف باستعادة حقيقتهم الإرهابية لترويع الشعب المصري البطل. توهموا ان بأمكانهم وقف المسيرة الثورية لإصلاح ما فسد خلال حكمهم . اكدت التطورات علي ارض الواقع خيبة املهم في تعطيل عملية الانطلاق علي طريق التنمية لتعويض ما فات وصولا إلي التقدم والازدهار.. لم يدر بخلد قيادات الجماعة أن الله لهم بالمرصاد عندما أعطي القوة والعزيمة للشعب المصري لتدمير هذه المؤامرة العميلة وتصفية القائمين عليها. لم يقتصر هذا التوفيق الإلهي علي ما أصابهم علي الساحة المصرية فحسب وإنما امتد ذلك ليشمل منابع الدعم والتمويل التي سوف تتبخر وتزول بإذن الله استجابة لارادة الشعب المصري . وهكذا يحق القول بأن المؤامرة الإخوانية ومن وراءها أصبحت تواجه نهايتها بينما تواصل مسيرة ثورة 30 يونيو التنموية المستهدفة مسيرتها في ثقة وثبات.