الرئيس عباس يحضر احتفالات عيد الميلاد فى بيت لحم احتفل العالم، بعيد ميلاد السيد المسيح، إلا أن الاحتفالات بهذه المناسبة المجيدة كان لها طبع خاص هذا العام في الشرق، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وشهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية احتفالات عيد الميلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه البابا فرنسيس خلال قداس ليلة عيد الميلاد الكاثوليك حول العالم علي الاستعانة بالله في حياتهم ليساعدهم في مكافحة الظلام والفساد. وعمت الاحتفالات المنطقة من بيت لحم إلي بغداد مرورا ببيروت وعمان ودمشق،حيث أقامت الطوائف المسيحية التي تسير علي التقويم الغربي صلواتها وسط حضور كثيف. وفي بيت لحم مهد المسيح، ترأس بطريرك اللاتين في فلسطين والأردن وسائر الأراضي المقدسة، فؤاد طوال، القداس الاحتفالي في كنيسة القديسة كاترين الكاثوليكية المجاورة لكنيسة المهد. وتحدي الفلسطينيون وعلي رأسهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الاحتلال الإسرائيلي، وتوافدوا إلي بيت لحم، حيث وضعت في ساحة كنيسة المهد، التي ولد فيها المسيح، شجرة ضخمة مزينة بالأضواء الحمراء والسوداء والفضية. وبالإضافة إلي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ودعوته إلي إحلال «السلام في القدس» وإعادة إعمار غزة، تطرق طوال في عظته إلي أعمال العنف في الشرق الأوسط خاصة في سورياوالعراق. أما في العراق، فقد توافد العراقيون علي كنيسة القلب المقدس في بغداد في ظل، بعد توتر سياسي انتهي بفوضي أمنية وأعمال عنف وسقوط مدن بأسرها بيد تنظيم الدولة (داعش). وأشاد المصلون بآلاف المسيحيين الذين نزحوا في شمال العراق عندما استولي مقاتلو تنظيم الدولة علي الموصل في يونيو الماضي.