وزير الخارجية الايرانى يصافح نظيره السورى فى طهران رفع جيش الاحتلال الاسرائيلي درجة استنفار قواته علي طول الحدود الجنوبية مع لبنان، وخاصة في محور مزارع شبعا،وذلك تحسبا لأية تطورات عسكرية ميدانية يمكن أن تحدث في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل سوريا أمس الاول. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن الغارات التي تعرضت لها مناطق في سوريا استهدفت أسلحة كانت في طريقها لحزب الله. في الوقت نفسه، اتهمت ايران اسرائيل بالتنسيق مع تنظيم «داعش» الإرهابي قبل قصف سوريا. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم بطهران ان «إيران تدين الهجوم الإسرائيلي علي سوريا»، مؤكدا أن إسرائيل نسقت مع «داعش» قبل توجيه أي هجوم علي سوريا.من جانبه، قال المعلم «إن الهجمات الإسرائيلية علي سوريا رفعت معنويات الارهابيين بعد فشلهم علي أرض الواقع». وأعلن وزير المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز أن بلاده مصممة علي منع أي «نقل لأسلحة متطورة» من سوريا إلي لبنان، رافضا في الوقت نفسه تأكيد او نفي شن غارات بالقرب من دمشق. وكان النظام السوري قد اتهم إسرائيل بشن غارتين امس الاول علي منطقتين قرب العاصمة دمشق، منددا بما اعتبره «دعما إسرائيليا مباشرا» للمعارضة والإسلاميين المتطرفين الذين يحاربون النظام السوري.وأوضح شتاينيتز للإذاعة العامة الإسرائيلية «لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلي منع نقل أسلحة متطورة إلي منظمات إرهابية». وأفادت السلطات السورية أن الغارتين أصابتا منطقتي «الديماس ومطار دمشق الدولي« في ريف دمشق وتسببتا بأضرار مادية. في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن بالتحرك ضد إسرائيل، متهمة إياها بتنفيذ العملية دعما لتحركات «جبهة النصرة» و»داعش»، بينما أشار معارضون إلي استهداف مقرات تحتوي علي أسلحة لحزب الله اللبناني.ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلي رئيس مجلس الأمن، اتهمت فيهما إسرائيل ب»ارتكاب عدوان إجرامي جديد علي حرمة أراضي سوريا وسيادتها»ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلي «تحمل مسئولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة علي إسرائيل التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سوريا.» من جهة اخري، طالبت اكثر من 30 منظمة انسانية بضرورة فتح بعض الدول أبوابها لاستقبال حوالي 180 الف لاجيء سوري، اضطروا إلي ترك منازلهم ورائهم جراء الصراع الدائر في سوريا. ويأتي هذا النداء عشية انعقاد مؤتمر وزاري للأمم المتحدة في جنيف لبحث مسألة إعادة إسكان هؤلاء اللاجئين بهدف إراحة دول الشرق الأوسط التي استضافتهم حتي الآن.واوضح بيان المنظمات ان «هناك أكثر من 3.2 مليون لاجئ، وبحسب التوقعات، سيصبحون 3.59 مليون مع نهاية العام المقبل».