أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأزمة الأوكرانية لم تكن سوي ذريعة لفرض عقوبات علي روسيا استغلها الغرب الساعي منذ زمن بعيد لوقف تقدم روسيا. وفي كلمته السنوية أمام مجلسي البرلمان الروسي قال بوتين: "حتي بدون الأزمة الأوكرانية لكانوا ابتكروا شيئا آخر للحد من قدرات روسيا المتنامية"، مشددا علي أن "سياسة ردع روسيا ليست وليدة اليوم بل يجري تنفيذها كلما اعتقد البعض أن روسيا باتت مستقلة أكثر من اللازم". وأضاف: إن روسيا أثبتت "أنها قادرة علي الدفاع عن مواطنيها"، في إشارة إلي سكان شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس الماضي. وأكد بوتين أن الأحداث في أوكرانيا أثبتت أن سياسية روسيا كانت صائبة، لكن موسكو لا تعتزم في أي حال من الأحوال قطع علاقتها مع أوروبا والولايات المتحدة بسبب الأزمة في أوكرانيا. وأوضح: "لكننا في الوقت نفسه نعزز ونوسع علاقتنا التقليدية مع أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط". ووجه بوتين انتقادا جديدا للولايات المتحدة التي "تسعي للتأثير سواء في الكواليس أو بشكل مباشر علي علاقتنا مع جيراننا".