أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة التنسيق والتعاون بين المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية وبين كافة مؤسسات الدولة من وزارات وهيئات ومراكز بحثية عند تنفيذ أي مشروعات خاصة بمجالات التعليم والبحث العلمي. وطالب الرئيس بضرورة وجود مشاركة مجتمعية قبل تنفيذ أي أفكار أو مشروعات في تلك المجالات وعدم فرض أي قرارات علي المواطنين، كما طالب السيسي بأن تكون تكلفة تلك المشروعات أو الافكار قليلة وضرورة الاستفادة من موارد الدولة وتقليل الاهدار بالتنسيق بين كافة الوزارات والمجلس التخصصي لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس مع أعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المجلس منذ تأسيسه في أواخر سبتمبر الماضي، والتي تضمنت عقد عدة اجتماعات مع وزراء التعليم العالي، والتربية والتعليم، ومجلس علماء مصر، إضافة إلي الزيارات الميدانية التي تضمنت عدداً من المدارس في بعض محافظات الدلتا والصعيد، ومن بينها المنصورة وقنا. كما تناول اللقاء بحث سبل تطوير الاستراتيجية القومية للتعليم، والتي تستهدف ترسيخ واِستعادة منظومة القيم الأخلاقية والوطنية للشخصية المصرية، وذلك جنباً إلي جنب مع التأكيد علي أهمية ترشيد الموارد العامة للدولة، ومراجعة البنية التشريعية لها والعمل علي تحديثها بما يتوافق مع نصوص الدستور الجديد، فضلاً عن تطوير منظومة البحث العلمي، وزيادة التنسيق فيما بين الجهات المسئولة عنها والتي تضم الوزارات المعنية والجامعات ومراكز الأبحاث. وقد وجَّه الرئيس بتشكيل فريق عمل من الوزارات المعنية ليكون بمثابة حلقة الوصل بين مختلف الجهات المسئولة عن منظومة البحث العلمي في مصر. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بهذه المقترحات، مشدداً علي أهمية الارتقاء بجودة التعليم، وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة المتاحة، وتحقيق ذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وإعداد دراسات مقارنَة مع الجامعات الأجنبية للاستفادة من خبراتها المتقدمة في مجالي التعليم والبحث العلمي. وأوضح الرئيس أن مصر في مرحلة صياغة الاستراتيجية القومية للتعليم باعتباره ركيزة لتقدم واستقرار المجتمع، مشيرا إلي أن عملية التطوير تعد عملية مستدامة وطويلة الأجل، وتظهر كثير من نتائجها الإيجابية في المستقبل الذي يتعين الإعداد له جيداً لصالح الأجيال القادمة. وشدد الرئيس علي أهمية الحفاظ علي القيم الأصيلة والأبعاد الأخلاقية للمجتمع المصري واخذها في الاعتبار أثناء تطوير التعليم، وذلك لحماية المجتمع والحفاظ علي استقراره.. ومن جانبه صرح د. طارق جلال شوقي رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي وعميد كلية الهندسة بالجامعة الامريكية بأن الهدف من الاجتماع متابعة الرئيس السيسي للمشروعات التي تم تكليف المجلس بها في اللقاء الاول منذ شهرين. وأضاف د. طارق شوقي أن المجلس عرض علي الرئيس نشاط إجتماعاته وإتصالاته مع بعض الوزارات والهيئات والمراكز البحثية بالدولة لافتا الي أنه تم خلال اللقاء عرض 31 مشروعاً لتطوير التعليم والبحث العلمي في مصر وتم تقسيمهم الي مدد قصيرة المدي وطويلة ومتوسطة المدي. وعلمت « الأخبار « أنه من بين المشروعات والافكار التي تم عرضها علي الرئيس السيسي من قبل المجلس.. مشروع خاص بوجود إعتماد دولي للجامعات المصرية ورخصة دولية لمزاولة المهن العملية تعتمد علي الجودة للمنافسة خارج مصر وتحسين الترتيب المصري في كل المؤشرات العالمية.