الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات المتظاهرين فى فيرجسون رفضوا الامتثال لها قتلت الشرطة الأمريكية رجلا أسود ثانيا في ضاحية فيرجسون بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري، وقال قائد شرطة سانت لويس إن الشرطة تلقت اتصالا بخصوص رجل مضطرب ومسلح بسكين وكان يصرخ وهو يقترب من دورية الشرطة «اقتلوني الآن». وأضاف «أطلق عناصر الشرطة طلقات تحذيرية لكنهم خافوا علي سلامتهم واستخدم شرطيان سلاحهما وتوفي الرجل». وإثر مقتله تجمع عدة أشخاص حول مكان الحادث الذي فرضت الشرطة حوله طوقا أمنيا مرددين «الأيادي في الهواء.. لا تطلقوا النار». من جهة أخري أعلنت الشرطة الأمريكية اعتقال 57 شخصا في فيرجسون وصادرت 3 قطع أسلحة من المتظاهرين وخفضت الشرطة من كثافة انتشارها في فيرجسون لفتح المجال أمام ليلة من المظاهرات السلمية. من جانبه وعد وزير العدل الأمريكي أريك هولدر سكان ضاحية فيرجسون بكشف ملابسات مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض في حادث أشعل منذ وقوعه قبل 10 أيام احتجاجات عنيفة وتوترات عرقية. وعشية زيارته إلي الضاحية قال هولدر «لكي تبدأ عملية المصالحة يجب قبل كل شئ أن تتوقف أعمال العنف». وأكد هولدر وهو أسود أيضا أن وزارة العدل ستدافع عن حق المحتجين في التظاهر بسلمية وحق وسائل الإعلام في تغطية الأحداث. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أن سجل هولدر في الدفاع عن الحقوق المدنية والشخصية قد يساعد في طمأنة المحتجين. وأضافت الوكالة أن هولدر قد يلجأ في سبيل ذلك للحديث عن تاريخ عائلته التي تعرضت للتفرقة العنصرية، في حين أكد حاكم ميزوري أنه لا يسعي لاستبعاد إشراف المدعي العام علي التحقيقات في قضية مقتل الشاب الأسود. وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إن الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين تعيد للأذهان العنف العنصري الذي تولد عن التفرقة العنصرية في بلدها جنوب أفريقيا. وحثت بيلاي التي ستترك منصبها نهاية الشهر الجاري السلطات الأمريكية علي التحقيق في الأحداث والبحث عن الأسباب الجذرية للتمييز العنصري بينما انتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معاملة الصحفيين في فيرجسون ودعا مشرعون أمريكيون إلي الهدوء وتغيير أسلوب الشرطة في معاملة المتظاهرين.