محمد كمون اختارت كاترين سامبا بانزا رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطي محمد كمون رئيسا للوزراء ليصبح أول مسلم يتولي هذا المنصب..وذلك خلفاً لأندري نزابايكي الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي .يأتي القرار من جانب بانزا كمحاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف الوصول الي حل سياسي لإنهاء أكثر من عام من العنف الطائفي الذي اندلع بين المسلمين والمسيحيين وسقط فيه آلاف القتلي وكان من نتيجته تشريد نحو مليون شخص. وقد ادت تداعيات هذه الازمة الخطيرة الي ظهور ميليشيات طائفية مثل جماعة «انتي بالاكا». ويعد كمون (53 عاما) أول رئيس وزراء مسلم في بلد تقطنه أغلبية مسيحية.. وسوف يواجه كمون مهمة صعبة لادارة عملية سلام انتقالية تسعي لإنهاء العنف الطائفي ونزع سلاح الميليشيات وإسقاط فكرة تقسيم افريقيا الوسطي التي تعد في واحدة من أفقر بلدان القارة السمراء. ويأتي تعيين كمون بعد أسبوعين من وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في أواخر يوليو في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو المجاورة..الا ان الاتفاق فشل في وضع حد للعنف الديني علي طول الخط الفاصل بين المناطق المسلمة والمسيحية. يذكر أن جماعة «سيليكا» هي كبري الجماعات الإسلامية في جمهورية أفريقيا الوسطي والتي قادت تمردا العام الماضي أطاح برئيس أفريقيا الوسطي السابق فرنسوا بوزيزي، مما أدخل البلاد في حالة من العنف والفوضي.. وقد رفضت «سيليكا» تعيين كمون رئيساً للوزراء، كما أعلنت أنها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية ما دام لم يؤخذ رأيها في اختيار رئيسها وقالوا إنهم يمكن أن يعيدوا النظر في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن مؤخرا.. وكان متمردو «سيليكا» قد اتهموا كاثرين سامبا بانزا الرئيسة المؤقتة للبلاد بعدم استشارتهم قبل اختيار كمون الذي عمل مستشارا ل «ميشيل جوتوديا» رئيس الجمهورية الاسبق واحد زعماء جماعة «سيليكا» المتمردة. لكن متمردي سيليكا يقولون إنه بالرغم من أن كمون شغل منصب رئيس وكالة تحصيل الضرائب خلال فترة وجود جوتوديا في السلطة، الا انه لم يكن عضوا في الجماعة المتمردة. ويعد كمون احد خبراء افريقيا الوسطي الاقتصاديين وهو ومسئول سابق بوزارة المالية وعمل أيضاً مستشاراً بالرئاسة.