رانى خىرى صاحب المشروع الفائز بجائزة الإبداع والتكنولوجىا للعام الثالث علي التوالي يحقق مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية فوزا كبيرا في المسابقة الدولية التي تشرف عليها منظمة "بلانت فينانس" العالمية ومقرها باريس بفرنسا.. فقد تم تكريم مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية في الحفل رفيع المستوي في متحف اللوفر في باريس الخميس ..وحضر ممثلا للمشروع معتز الطباع المدير التنفيذي للمشروع.. وفاز عميل المشروع راني خيري، صاحب مركزي صيانة وبيع اكسسوارات الحاسب الآلي، بجائزة الإبداع والتكنولوجيا الجديدة في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لعام 2010.. ومن بين العديد من العملاء الذين رشحتهم منظماتهم من أكثر من سبعين دولة فاز عميل مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية بجمعية رجال أعمال إسكندرية. وقد تسلم العميل جائزته يوم الخميس الماضي.. وقامت لجنة التحكيم باختيار الفائزين بدقة بعد دراسة متأنية من كبار التنفيذيين والمسئولين الدوليين أعضاء اللجنة ومن بينهم عبده ضيوف، رئيس السنغال السابق والأمين العام للمنظمة الدولية الفرانكوفونية والذي حضر حفل التكريم مع جاك آتالي رئيس منظمة بلانت فينانس.. وأشادت اللجنة بقصة نجاح عميل مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية الفائز في المسابقة الدولية راني خيري محمد، 27 سنة، صاحب مركزين لصيانة وبيع اكسسوارات الحاسب الآلي، في مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ.. وكان قد حصل علي أربع قروض من المشروع تقدر ب24ألف جنيه، أول قرض كان في ديسمبر 2007 بقيمة 2000 جنيه وآخر قرض في فبراير 2010 بقيمة 10 آلاف جنيه.. ساعدته القروض في شراء اكسسورات الحاسب الآلي اللازمة لعمله، وساعده القرض الأخير علي وجه التحديد في افتتاح مركز بيع لاكسسوارات الحاسب الآلي.. وتخرج راني في كلية الأداب، قسم إعلام في عام 2005، ولكنه فضل العمل في مجال الحاسب الآلي. وفضل كذلك أن يستقل بعمل خاص به من أن يعمل لدي الغير. حصل في بادئ الأمر علي التدريب اللازم في مركز للصيانة في القاهرة. تمكن من نقل الخبرة التي تعلمها في القاهرة إلي مواطنيه في كفر الشيخ بافتتاحه مركزا لصيانة الكمبيوتر في مدينته سيدي سالم.. وكانت بدايته الحقيقية في نفس اللحظة التي حصل فيها علي القروض من جمعية رجال أعمال أسكندرية حيث مكنته القروض من شراء اكسسوارت الكمبيوتر وقطع الغيار اللازمة لمركز الصيانة. .واستمر في عملية التعلم، التي لا حدود لها، ليظل مطلعا دائما علي كل ما هو جديد وأحدث في مجال الحاسب الآلي والتحق كذلك بأكاديمية متخصصة في مدينة الأسكندرية.. تمثلت نقطة الانطلاق الثانية عندما افتتح مركزا لبيع اكسسورات وقطع غيار الحاسب الآلي مما وفر علي بلدته وسكانها، وأيضا علي نفسه، عبء السفر إلي القاهرة أو الإسكندرية خصيصا لشراء اكسسورات الحاسب الآلي من هناك. منذ ست سنوات مضت لم يكن استعمال الكمبيوتر شائعا في بلدته كما هو الحال الآن، ولذلك عاني في البداية من عدم وجود طلب علي صيانة الكمبيوتر من ناحية ومن عدم وجود العمالة المدربة الماهرة من ناحية ثانية. وتولي هو مهمة تدريب الآخرين وإكسابهم الخبرة.. وساعد كذلك فتيات، وهن الأقل حظا في إيجاد فرص عمل في البلدة، ساعدهن علي الالتحاق بالعمل معه في مركز الصيانة. وهو أمر لم يكن شائعا أن تجد متخصصات في الصيانة من الفتيات. واستقل كثير ممن علمهم راني وافتتحوا مشاريع خاصة بهم.. وساهم راني في تأسيس منتدي عبر الإنترنت متخصص في كل ما يتعلق بأمور الحاسب الآلي.