صاحبة هذا الوجه هي الفنانة فاطمة رشدي.. يقول عنها القاريء عادل يونس باكوس انها من مواليد الاسكندرية في 51 فبراير 8091 وهي من رائدات المسرح المصري تربعت علي عرشه بعد اعتزال الرائدة الأولي فاطمة اليوسف للفن واتجاهها للصحافة واصدارها لمجلة روزاليوسف واستطاعت أن تلفت انتباه كبار الكتاب والمفكرين وعلي رأسهم محمود تيمور الذي قدمها إلي عزيز عيد الرائد المسرحي الكبير لتعمل معه ومع يوسف بك وهبي في فرقة رمسيس في بداية تكوينها، والفنانة فاطمة رشدي هي احدي أربع شقيقات هن (عزيزة، رتيبة، أنصاف) توفي والدهن وهن صغيرات فعملت شقيقتهن الكبري مطربة في فرقة (أمين عطاالله) بالاسكندرية في عام 0291 وسمعها سيد درويش ودعاها وشقيقتها إلي القاهرة بصحبة والدتهما للعمل في أوبريت (العشرة الطيبة) التي قدمت علي مسرح (كازينو دي باري) بشارع عمادالدين، ولأنهما كانتا صغيرتين لم يوافق علي ظهورهما في الأوبريت ونصحهما بالسفر إلي بورسعيد وإلقاء المنولوجات بين عروض السيرك. وكانت أدوارها الأولي محصورة في الأدوار (الرجالي) وقد برعت في أدائها بشكل لافت للأنظار ثم حلت في الفرقة مكان روزاليوسف وقدمت خلال مسيرتها عشرات المسرحيات الناجحة منها (سارة الشرق) سارة برنارد الشرق. وبدأت نشاطها السينمائي بفيلم (فاجعة فوق الهرم) وهو فيلم صامت من أفلام المغامرات عرض في ديسمبر 8291 ويحمل رقم 5 في قائمة الأفلام المصرية أما فيلمها الثاني بعنوان (تحت ضوء الشمس) وفيلمها الثالث هو فيلم (الزواج) انتاجها وتأليفها واخراجها وتمثيلها وقام بدور البطولة أمامها (الفنان الراحل محمود المليجي) فتي الشاشة الأول في ذلك الحين. أما الفيلم الذي دخلت به التاريخ هو فيلم (العزيمة) مع الفنان الراحل حسين صدقي وتأليف واخراج كمال سليم الذي أحبها وتزوجها وعمل معها فيلم ثان هو (إلي الأبد) عن قصة مقتبسة وظهر فيه عزيز عيد للمرة الأولي والأخيرة علي الشاشة في دور (عربجي). وبعد طلاقها من المخرج كمال سليم تزوجت تلميذه محمد عبدالجواد الذي أخرج لها 3 أفلام (غرام الشيوخ) و(مدينة الغجري) و(الريف الحزين).