المهاجمون استخدموا تليفونات «الثريا» وكميات كبيرة من الوقود والماء للهروب سيف اليزل : الإرهابيون مازالوا داخل مصر وبحر الرمال منعهم من الإفلات سائق نقل يبكي الشهداء ويقول: حسبي الله.. تناولت السحور معهم وعلمت باستشهادهم في الطريق للقاهرة علمت «الأخبار» ان اجهزة التحقيق توصلت لخيوط مهمة في حادث الفرافرة الارهابي بعد القبض علي احد الارهابيين الجناة الذين شاركوا فيها، وادلي باعترافات تفصيلية، ومن المقرر ان يتم اعلان انباء مهمة حول التنظيم الذي دبر الحادث الارهابي والمشاركين في هذه الجريمة في اقرب وقت. واكد مصدر عسكري ان قوات المنطقة الجنوبية المدعومة بالقوات الخاصة وطائرات الهليكوبتر مستمرة في عمليات البحث والتمشيط .. واضاف المصدر ان العملية العسكرية الدائرة حاليا تشمل حدودنا الممتدة مع ليبيا لضبط مهربي السلاح وتجار المخدرات موضحا ان هذه العملية العسكرية ليست بحجم العملية التي تخوضها قواتنا في « سيناء» بمشاركة الجيشين الثاني والثالث الميداني موضحا انه لايوجد اسم محدد للعملية العسكرية في الوادي الجديد حتي الان واضاف المصدر ان الفريق اول صدقي صبحي وزير الدفاع والفريق محمود حجازي رئيس الاركان عقدا اجتماعا صباح امس مع هيئة عمليات القوات المسلحة لتحديد المسار الذي ستتخذه العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية والغربية وكيفية مواجهة اي عمليات ارهابية محتملة. ومن جانبه اكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري ان اختيار مكان المذبحة الارهابية مدروس ولم يحدث بشكل عشوائي واتهم تنظيم الإخوان بالتخطيط له مع جماعات تكفيرية . مؤكدا أن مرتكبي حادث الفرافرة لم يستطيعوا الخروج من الحدود المصرية لوجود منطقة بحر رمال في هذه المنطقة. كما واصلت قوات حرس الحدود امس تمشيطها للمنطقة بنقطة حرس الحدود طريق الواحات البحرية التي تعرضت للهجوم بحثا عن الجماعة الارهابية التي إرتكبت تفجير الكمين الحدودي بالفرافرة .. واستنفرت قوات حرس الحدود امس ولليوم الثالث علي التوالي حالة الإستعداد القصوي حيث تم استدعاء أكثر من 10 سيارات تويوتا لاند كروزر دفع رباعي حيث تم تقسيم السيارات التي تم إستدعاؤها إلي مجموعتين تتكون كل مجموعة من 7 سيارات وأكثر من 30 جنديا وتم تقسيم المنطقة المحيطة بموقع الحادث يمينا ويسارا بإتجاه الحدود الليبية وبحر الرمال الأعظم من خلف النقطة ومحافظات شمال الصعيد من أمام النقطة حيث بدأت المجموعتان في تمشيط واسع للمنطقة منذ بدر يوم أمس بحثا عن الجناه وذلك بالتنسيق مع القوات الجوية لتوفير غطاء جوي فوق قوات التمشيط. كما قامت قوات حرس الحدود الجديدة التي تم الدفع بها لتأمين الوحدة عقب الحادث بالتنسيق مع قوة من مباحث قسم شرطة الفرافرة لرفع مخلفات والمتعلقات الشخصية للشهداء وتم رفع السيارتين التي قامتا بالجريمة.. كما عادت منذ الساعات الأولي من صباح أمس الحركة الطبيعية علي الطريق السريع الواحات البحرية الوادي الجديد حيث يلتزم سائقو السيارات والأوتوبيسات بتهدئة سرعات السيارات عند الإقتراب من النقطة والحرص علي إبداء تعاطفهم مع قوات التأمين وتقديمهم لواجب العزاء في شهداء القوات المسلحة ويتبادل بعضهم الحديث مع بعض الضباط والمجندين المكلفين بتأمين الوحدة عقب الحادث مؤكدين علي أن الشعب المصري يقف خلف قواته المسلحة والشرطة المدنية في معركته ضد الإرهاب الأسود حيث قالوا أن الشعب لن يتخلي يوما عن الجيش والشرطة الذي حماهم وحمي ثورتهم وتبادل سائق سيارة نقل قادمة من الوادي الجديد الحديث مع القوات وذكرياته مع الشهداء قائلا أنه مر عليهم أخر مرة فجر يوم الحادث حيث طالبوه بتناول طعام السحور معهم أثناء اتجاهه إلي القاهره ليعلم بعد ذلك بالحادث بعد وصوله للقاهره ليردد كلمة حسبي الله ونعم الوكيل شهداء والله العظيم شهداء. كشفت مصادر أمنية أن التحريات الأولية في حادث إستشهاد 22 ضابطا ومجندا وإصابة 4 أخرين من قوة نقطة حرس الحدود طريق الواحات البحرية الفرافرة تورط عناصر خارجية بالحادث وأن أجهزة مخابرات دول أجنبية قد تكون شاركت في التخطيط للحادث وأضافت المصادر أن الأمور الآن تسير في أتجاه أن المنفذين ينتمي بعضهم إلي تنظيم القاعدة ورجحت المصادر أن المجموعة الارهابية استخدمت هواتف الثريا والتي تعمل وتتلقي الاشارة في جميع دول العالم دون التقيد بشبكة اتصالات اومنطقة فيها تغطية اوخارج التغطية حيث ان الهواتف مزودة بأحدث وسائل علي شبكة الانترنت تتيح لمستخدمها تقنيات الاتصال والدخول والارسال والاستقبال بين الدول وليس داخل النطاق الجغرافي والهواتف غالبا ما يستخدمها أعضاء التنظيمات الإرهابية الدولية والجماعات المتفرعة عنها والتي في الغالب تكون جماعات عنقودية كما هوالحال في تنظيم القاعدة العالمي والدولي وجماعة أنصار الشريعة الليبية التي تشير أصابع الإتهام إلي تورط عناصرها في الحادثين الإرهابيين .