البؤس والتشرد على وجه صبى عراقى فى مخيم مؤقت للنازحين المسيحيين فى ترابيل تخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحي «داعش» عند اطراف مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين في اكبر عملية برية بدأتها القوات منذ ساعات في وقت أعلن فيه الجيش الأمريكي أنه يجري الاستعدادات اللازمة في حالة صدور أوامر بشن غارات جوية محتملة علي زعماء المسلحين المناهضين للحكومة العراقية.كما كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن طائرات بدون طيار أمريكية بدأت تحلق فوق العاصمة بغداد لحماية القوات الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين الذين يقومون بالتنسيق مع القوات العراقية لدراسة «اهداف مهمة». وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) «انطلقت فجر امس عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش موضحا ان «قوات امنية من النخبة ومكافحة الارهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومدعمة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها»، مؤكدا ان الساعات القادمة ستشهد انباء سارة للشعب العراقي. واشار الفتلاوي الي ان مئات الاليات والاف الجنود تتقدم حاليا وهناك فريق هندسي يعمل علي تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (20 كلم جنوب تكريت) ومدينة تكريت من المتفجرات.واكد شهود عيان ان القوات العراقية وصلت الي ناحية دجلة واشتبكت مع المسلحين الذين يسيطرون منذ اكثر من اسبوعين مع تنظيمات متطرفة اخري علي مناطق واسعة من شمال العراق.وفي وقت لاحق, قال شهود ان القوات العراقية بلغت اطراف تكريت من جهة الغرب حيث تخوض معارك ضارية مع المسلحين. وكانت القوات العراقية قد تمكنت الخميس الماضي من السيطرة علي جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة بعد عملية انزال قامت بها قوات خاصة اعقبتها اشتباكات مع مسلحين مما مهد الطريق وفقا لمسئولين عسكريين لاطلاق العملية البرية امس. من جهته، قال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي في بغداد ان المسلحين «يختبئون في القصور الرئاسية»، المجمع الرئاسي الواقع في وسط تكريت معقل الرئيس السابق صدام حسين.واضاف ان القوات العراقية تقوم بتوجيه «ضربات جوية في مناطق تواجد الارهابيين او اخفاء الاسلحة والسيارات «.واشار عطا الي التنسيق مع المستشارين العسكريين الامريكيين المتواجدين في العراق، قائلا «حتي الان القوات الامنية العراقية هي التي تنفذ الخطة، والتنسيق مستمر مع الجانب الامريكي في مجال دراسة الاهداف المهمة».ونشرت الولاياتالمتحدة 180 مستشارا عسكريا في الايام الاخيرة لمساعدة القوات العراقية علي وقف تقدم الاسلاميين المتطرفين. في غضون ذلك, اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاميرال جون كيربي ان طائرات امريكية مسلحة تحلق الان فوق بغداد لحماية الامريكيين علي الارض» مضيفا ان العراق طلب من واشنطن من جهة اخري شراء 800 صاروخ اضافي من طراز «هلفاير». وقبل يومين من انعقاد الجلسة الاولي للبرلمان الجديد, دعت المرجعية الشيعية الكتل السياسية الي التوافق حول الرئاسات الثلاث محذرة من تبني فكرة تقسيم العراق بينما اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان سيطرة الاكراد علي كركوك امر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق «لم يبق لها وجود». وتنص المادة 140 من الدستور علي إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 والحكومة المركزية في بغداد.