البابا تواضروس يشرح أيام البصخة المقدسة    شوشة: مدينة السيسي الجديدة سيتم إنشاؤها على نمط التجمعات التنموية    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لتركيا| فيديو    0.7 % ارتفاع في قيمة العجز في الميزان التجاري لشهر فبراير 2024    عضو مبادرة "ابدأ": مصر قادرة على إمداد المنطقة باحتياجاتها من مكونات محطات المياه    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    تليفزيونات التعاون الإسلامي تعزي رئيس الإمارات في وفاة الشيخ طحنون    أردوغان: من يتشدقون بحقوق الإنسان اكتفوا بمشاهدة مقتل 35 ألف فلسطيني في غزة    الرئيس الفرنسي يهدد بإرسال جنوده إلى أوكرانيا    رئيس الشيوخ ينعي وفاة النائب عبد الخالق عياد    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    المقاولون العرب يواجه الترسانة في دور ال32 لكأس مصر    بيراميدز يفقد الشيبي في مواجهة فيوتشر    حسام حسن يستقر على موعد انطلاق معسكر منتخب مصر استعدادًا لبوركينافاسو    رانجنيك يوجه صدمة كبرى ل بايرن ميونيخ    إصابة 4 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكي بطريق أسيوط الغربي بالفيوم    غلق كلي لشارع يوسف عباس في مدينة نصر.. إليك التحويلات المرورية    محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    ضبط 3 عناصر إجرامية بحوزتهم مواد مخدرة في شبين الكوم    الثانوية العامة 2024.. مواصفات امتحان اللغة العربية    طارق لطفي يوجه رسالة ل أحمد السقا بمناسبة نجاح فيلم «السرب».. ماذا قال؟    مهرجان جمعية الفيلم السنوي يهدي دورته الخمسين لصلاح السعدني وعصام الشماع    ميادة الحناوي تطرح أغنية «حبة ذكريات» للشاعر عبدالرحمن الأبنودي    منهم إسعاد يونس.. مشاهير طالبوا «ياسمين والعوضي» بالرجوع عن الطلاق    الهيئة العامة للرعاية الصحية تطلق حملة توعوية بأمراض القلب    فئات ممنوعة من تناول أدوية المعدة.. هل أنت منهم؟    مصير مقعد رئيس لجنة القوى العاملة بالشيوخ بعد وفاته    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    ارتفاع حصيلة قتلى انهيار جزء من طريق سريع في الصين إلى 48 شخصا    «القومي للأمومة» يطلق برلمان الطفل المصري لتعليم النشئ تولي القيادة والمسؤولية    مسلسل البيت بيتي 2 الحلقة 4.. جد بينو وكراكيري يطاردهما في الفندق المسكون    الإمارات: مهرجان الشارقة القرائي للطفل يطلق مدينة للروبوتات    الأرصاد: الأجواء مستقرة ودرجة الحرارة على القاهرة الآن 24    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    فيديو وصور.. مريضة قلب تستغيث بمحافظ الجيزة.. و"راشد" يصدر قرارا عاجلا    هل تلوين البيض في شم النسيم حرام.. «الإفتاء» تُجيب    مصدر رفيع المستوى: تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة وسط اتصالات مصرية مكثفة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    كولر يعالج أخطاء الأهلي قبل مواجهة الجونة في الدوري    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    محامي بلحاج: انتهاء أزمة مستحقات الزمالك واللاعب.. والمجلس السابق السبب    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    البنك المركزي: تسوية 3.353 مليون عملية عبر مقاصة الشيكات ب1.127 تريليون جنيه خلال 4 أشهر    منها إجازة عيد العمال وشم النسيم.. 11 يوما عطلة رسمية في شهر مايو 2024    رئيس جهاز بني سويف الجديدة يتابع مع مسئولي "المقاولون العرب" مشروعات المرافق    سؤال برلماني للحكومة بشأن الآثار الجانبية ل "لقاح كورونا"    دعاء النبي بعد التشهد وقبل التسليم من الصلاة .. واظب عليه    هئية الاستثمار والخارجية البريطاني توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون أمام بوابة المستقبل
نشر في الأخبار يوم 24 - 05 - 2014

في 26 و27 مايو 2014 يقف المصريون أمام بوابة المستقبل ليسجلوا بإرادتهم الحرة، وبوعيهم الكامل، وبوطنيتهم الصادقة، وبإيمانهم الراسخ ملامح مستقبلهم، ذلك الذي بدأوا ترسيخ لبناته الأولي في 30 يونيو 2013 بصورة لم يشهدها من قبل التاريخ المصري، مما أذهل العالم، ولجّم أفواه المتطاولين بالألسنة، وحير الأعداء، وكسب الأصدقاء، وسد أفواه الأسود الجائعة.
يقف المصريون أمام صناديق الأقتراع ويحدوهم أمل في أختيار رئيس حقيقي يعمل لصالح الوطن، حيث يشعر بعوز المحتاجين والآم المتالمين وإحتياج المحرومين وتعب المكافحين وفرحة المنتصرين وبكاء اليائسين، فيشدد الساقطين في اليأس ويسند القائمين في النجاح، فتيلة مُدخة لا يُطفئ، وقصبة مرضوضة لا يقصف، أي لديه مقدرة علي بث الأمل في كل مجتهد يسعي نحو النجاح.
يتطلع المصريون إلي رئيس صادق في علاقته مع الله ومع نفسه ومع أخيه الإنسان، فلا يسعي نحو مصالحه الشخصية ولا يأنف من إنسان فقير ولا يحتقر إنسان مرذول ولا يُبغض إنسان ليس له أحد يذكره. يتطلع المصريون إلي رئيس يجمع في شخصه قوة الأقوياء وفهم الفهماء وبساطة الحمام وحكمة الحيات ونقاوة الأطفال وحماس الشباب وحنكة الشيوخ وهدوء الحكماء ووداعة الفضلاء وتقوي الأبرار.
يتطلع المصريون إلي رئيس يحمل في شخصه حرية الأبناء لا خوف العبيد، فهناك فرق كبير بين الأبن والعبد، الأبن لا يخاف أبيه لأنه يحبه، بينما العبد يخدم سيده لأنه يخافه. وهناك قول مأثور للقديس أنطونيوس المصري، مؤسس الرهبنة وأب جميع رهبان العالم، حينما قال في إحدي المرات لأولاده الرهبان: (يا أولادي أنا لا أخاف الله لأني أحبه). والمحبة تطرد الخوف خارجاً. فالرئيس الذي يحب مصر لا يخاف من أتخاذ قرار شجاع لحماية الوطن ولسلامة المواطنين أبناء الوطن. لا يتلقي أية أجندات خارجية لأنه رئيس مصري ولكل المصريين.
يتطلع المصريون إلي رئيس يجمع أبناء الشعب الواحد بداخل الحظيرة المصرية كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها فتحميمهم من سطوة الأعداء وتقلبات الأجواء وشر الأشرار. فالمصالحة الوطنية القائمة علي الحب هي أساس نجاح مصر الحديثة.
نحن نثق في أن الله سيبارك في خطواتنا هذه ويكللها بكل نجاح، وعلينا أن نكون أمناء نحو الوطن بمساندة الرئيس القادم بكل ما نملك من قوة، وليجتهد كل منا في موقع عمله لزيادة الأنتاج وأصلاح الخلل الذي أصاب الوطن طوال السنوات العجاف الماضية. والله في كمال صلاحه يبارك في المجهود القليل ليأتي بثمر كثير. مصر مليئة بالخير الوفير، فعلينا أن نستثمر هذا للدفع بوطننا إلي الأمام، ولنترك الأمور التافهة ونتطلع إلي الحياة الجادة، وليتحلي شبابنا بالوطنية الصادقة وليس المصطنعة.
أننا أمام لحظة مصيرية نحدد فيها ملامح مستقبل وطننا، ومستقبل أولادنا وأحفادنا، بل ومستقبل المنطقة المحيطة بنا، بل ولربما خريطة العالم والسياسات المختلفة. علينا أن نعمل بجدية من أجل إستعادة الصورة الجميلة التي كانت عليها مصر «سيدة العالم» و«مهد الحضارة» و«الأرض الطيبة» و«الأرض المقدسة» و«فجر ضمير العالم». مبارك بالحقيقة الشعب الذي يعرف «التهليل» في نجاح طريقه، والذي عرف طريقه وأختار رئيسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.