«القومي للطفولة» يجدد التزامه بحماية الأطفال من الاستغلال    البترول: وضع بئرين جديدتين من الزيت الخام على خط الإنتاج خلال يونيو الجاري    أسعار الفاكهة اليوم الخميس 12-6-2025 فى الإسماعيلية    تراجع أسعار العملات العربية في بداية تعاملات الخميس 12 يونيو    أسعار اللحوم البلدية اليوم الخميس 12-6-2025 فى الإسماعيلية    النقل تناشد المواطنين المشاركة فى مواجهة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة    "مصير الملكية".. المالية تكشف تفاصيل صكوك رأس شقير وخفض المديونية    «إسكان بجامعة القاهرة» تسابق الزمن لاستكمال مشروع سكن أعضاء هيئة التدريس    وزير الخارجية لرئيس شركة سكاتك النرويجية: ندعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر    برئاسة السيسي وولي العهد، تعرف على أهداف مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي    أمريكا تستعد لإصدار أمر بمغادرة موظفين من سفارتها ببغداد    وزير خارجية ألمانيا يصل مصر في أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط    النواب الإسرائيليون يرفضون اقتراح المعارضة لحلّ الكنيست    افتتاح المونديال يقترب.. الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لإنتر ميامي    اليوم.. نهائي كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلي    نجم ريال مدريد يختار البقاء    متاحة إلكترونيا.. تعرف على نتائج امتحانات صفوف النقل في الجيزة    محافظ المنوفية يشدد برفع درجة الاستعدادات قبل ماراثون الثانوية العامة    خلاف انتهى بجريمة بشعة.. حبس المتهم بقتل جاره في مشاجرة بالصف    الفنون التشكيلية ينظم احتفالية كبرى لإحياء الذكرى 119 لحادثة دنشواي    نيابة الشرقية تصدر قرارا بشأن والدى عروس الشاب المصاب بمتلازمة داون    سفير أوزبكستان: نلتزم ببناء الجسور مع مصر من خلال الدبلوماسية الثقافية    الغفوة الصباحية بين الراحة الوهمية وتشويش دورة النوم.. ماذا يقول العلم؟    خلال 1000 يوم.. خطة صحية شاملة لتطوير الخدمات وخفض مؤشرات سوء التغذية    منظمة الصحة العالمية: رصد متحور كورونا جديد بصورة متقطعة في ألمانيا    إصابة شخصين بطلق نارى فى مشاجرة بين أبناء عمومة بالعسيرات سوهاج    لهذا السبب.. مصطفى شعبان يتصدر تريند "جوجل"    مصرع طالب وإصابة آخر فى انقلاب سيارة بالترعة فى جرجا سوهاج    كل ما تريد معرفته عن نظام المنافسة فى كأس العالم للأندية 2025    أقرب رفيق.. برقية تهنئة من زعيم كوريا الشمالية لبوتين بمناسبة يوم روسيا    رايندرز يعلق على انضمامه لمانشستر سيتي برسالة حماسية    ترامب: أمريكا ستحصل على المعادن من الصين.. والرسوم الجمركية سترتفع ل55%    أمين الفتوى يوجه رسالة لمن يفوته صلاة الفجر    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 12 يونيو 2025    مصرع فني تكييف أثناء عمله في قنا    مراد مكرم ساخرًا من الأوضاع والنقاشات في الرياضة: بقى شغل عيال    تقرير يكشف حقيقة مفاوضات النصر السعودي مع إيمري    الكنيست الإسرائيلي يصوت على حل نفسه.. ونتنياهو يضغط على الحريديم    السيطرة على حريق شب داخل عقار سكني بمصر القديمة    أثار البلبلة بمنشور غامض، أول قرار من الزمالك ضد أحمد حمدي    فيرمينو يتلقى عرضا من الدوري القطري    منطقة المنوفية الأزهرية تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024/2025    أنغام تدعو بالشفاء لنجل تامر حسني: «ربنا يطمن قلبك وقلب أمه»    ترامب: لن نتهاون مع الفوضى وسنُعيد قوة الولايات المتحدة سريعًا    العرب في عصر المعرفة.. مصر (3)    مسلم يعلن تعرض زوجته لوعكة صحية ونقلها إلى المستشفى    «الفشة» ليس لها أي أضرار أو تأثيرات سلبية على صحة الدماغ أو القلب    نقيب المحامين يدعو مجلس النقابة العامة و النقباء الفرعيين لاجتماع السبت    محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لجمصة: رفع مستوى الخدمات استعدادًا للصيف    صور| أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية في قنا    خاص| الدبيكي: لجنة قطاع العلوم الصحية تبدأ أولى خطواتها لإصلاح تطوير التعليم الصحي في مصر    حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى    «الري»: الإجراءات الأحادية لإقامة السدود تُهدد الاستقرار    "هيكون نار".. تركي آل الشيخ يشوق متابعيه لفيلم الفيل الأزرق 3    بعد تعافيه من عملية القلب، صبري عبد المنعم يوجه رسالة لجمهوره    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    الطب البيطري: نجاح عملية ولادة قيصرية لقطة بالغربية -صور    هل لديك نظر حاد؟.. اعثر على حبات جوز الهند الثلاثة في 12 ثانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجدي الحكيم ونصف قرن في الإذاعة والتليفزيون
البقاء في السلطة يصيب الفن وأهله بالرتابة
نشر في الأخبار يوم 17 - 04 - 2014


الإذاعى القدير وجدى الحكيم فى حواره مع الأخبار
غناء الشارع تسلل للإعلام فأصبحنا نسمع أغنية التوك توك
تبادلت مع عبدالحليم الرؤية الفنية مقابل الرؤية الإعلامية
هكذا أري محمود سعد وعمرو أديب وخيري رمضان ولميس الحديدي
هو إعلامي قدير وشاهد علي العصر علي مدار أكثر من نصف قرن إنه الإذاعي القدير وجدي الحكيم الذي أجرت »الأخبار« معه هذا الحوار فتحدث في الفن والسياسة والإعلام.. وتنبأ بمستقبل الإعلام المصري.. ناقشنا معه المشكلات.. وتوصل إلي حلول لها تحدث عن علاقته بعبدالحليم حافظ وسعاد حسني ومشوارهما الفني.. والمطربين الجدد. كما تحدث عن إحسان عبدالقدوس وحسنين هيكل.
سألناه في البداية هل د.درية شرف الدين قادرة علي حل مشكلات مبني ماسبيرو؟
اعتقد ان المشاكل الاعلامية داخل مبني ماسبيرو لا يعلمها إلا درية شرف الدين واعتقد انها في حالة دراسة للمبني وعلي وشك البدء في تنفيذ خطة طموحة مستغلة في ذلك الامكانات الهائلة من فنيين ومعدات وكوادر اعلامية لم تكن مستغلة الاستغلال الامثل داخل المبني وستشمل هذه الخطة ايضا الانتاج الفني والدرامي والغنائي وانا اري ان الدولة تساند التليفزيون المصري ولن تتخلي عنه لانه يحمل استراتيجية وتوجهات الحكومة بعكس ما يحدث في الاعلام الخاص الذي يعمل كل علي اجندته الخاصة.
من تاريخ معايشتك لزمن الفن الجميل هل هناك اختلاف بين صناعة الفن الآن وصناعته قديما؟
كل مرحلة ولها طرق انتاجها للفن وايضا لها عواملها وتأثيرها علي هذه الصناعة ففي الماضي كانت هناك حالة من الوهج الفني التي تتيح ان ينافس كل الفنانين بعضهم بطريقة شريفة وهذا كان ينبع من حالة الوهج السياسي التي تعيشها البلاد والتي بالطبع اثرت علي حماس الفنانين بالايجاب فقدموا افضل ما لديهم حتي يترجموا هذه الحالة عن طريق الفن فقد عشنا حالة من الانتصارات تجسدت في حرب اكتوبر 1973 واستطاع الفن ان يترجم حالة البهجة والنصر التي عاشها المجتمع المصري انذاك حتي ان هذه المرحلة اصبحت لها اغنياتها الخاصة التي تعبر عنها ايضا عبر الفن عن الانكسارات التي عشناها قديما، اما مرحلة ما بعد السادات وما بعدها اعتقد انها شهدت حالة من الركود وهبوط للمستوي الفني في مصر وهذا نظرا لغياب حالة التوهج في الشارع التي تلهم الفن والفنانين واصبحنا في دائرة تكرار الوجوه فالوزير كان يجلس علي كرسيه دون تغير لاكثر من 20 عاما فأصاب هذا المجتمع الفني بحالة من الرتابة التي اثرت صناعة الفن.
هل هناك اختلاف بين فناني هذا العصر والعصر الماضي؟
اعتقد ان مصر منذ حوالي 1500 عام تعتصر حتي تنتج في النصف الثاني من القرن العشرين هذه الكوكبة الكبيرة من فنانين وكتاب ومخرجين وملحنين.
أما عن هذا الجيل فقد قال عبد الوهاب اننا في همدة الزمن اي ان الزمن افرز العظماء ثم استراح.
بالطبع هناك اختلاف كبير فكان الفنان قديما عندما يقدم اغنية جديدة لاقت رواجا يقول " انا عملت اغنية مكسرة الدنيا " وهذا يدل علي اهتمام الفنان بمضمون الاغنية وجودتها واهتمام الجمهور بها اما فنان هذا العصر فاذا ما قدم احدهم اغنية قال عنها " عملت اغنية باعت مليون نسخة " فاهتمامهم الاول ينصب علي الارباح ولذلك نجد ان الغناء ينفذ كما تشاء شركات الاعلانات التي تستغله في الرنات والكول تون وما الي ذلك من اساليب تجارية هذا الي جانب ان الاغنية قديما كانت تصنع لهدف تعبر عنه ورسالة تقدمها فنجد ان عبد الحليم عندما قدم اغنية لثورة 23 يوليو قبل ان يمضي في تنفيذها حرص علي اخذ رأي العديد من الكتاب منهم احسان عبد القدوس وحسنين هيكل والعقاد والعديد والعديد حتي يعرف منهم رؤيتهم السياسة في هذه المرحلة لانه يعلم مسئولية تقديم اغنية لثورة، ولهذا كانت النتيجة ان هذه الاغنيات الوطنية مازالت في وجدان الجمهور حتي الآن حتي انها تستطيع ان تعبر عن الحالة السياسية التي صنعت لاجلها بسهولة الآن اختلف الامر فأصبحت الاغنيات لا تعبر عن شي فأصبحنا في زمن الاجتهادات لا زمن الابداع ورغم ان هناك نخبة كبيرة من الاصوات الجيدة وايضا الملحنين والكتاب ولكن ما يحدث الان هو محاولات فردية ينقصها ان تجتمع كل هذه المواهب في مكان واحد يمكن ان يحتضنهم ويسهم في اظهار ابداعاتهم واعتقد ان التليفزيون المصري المتمثل في شركاته الانتاجية هوالوحيد القادر علي العمل علي ذلك كما حدث قديما عندما احتضن وردة وفايزة احمد وصباح وعبد الحليم وغيرهم وغيرهم من المواهب التي اثرت الغناء المصري والعربي ولا اعتقد ان حالة الترهل التي تصيب التليفزيون المصري وقطاعاته الانتاجية ستستمر كثيرا في ظل قيادة درية شرف الدين وعندما يعود هذا المبني الي ريادته سيختلف حال الغناء وسيتقدم.
ما رأيك في المستوي المتدني من الغناء الشعبي الآن أو ما يطلق عليه غناء المهرجانات؟
أريد توضيح بعض الامور وهي ان الاعلام هو من يتحكم في صنع الاغنية.
اما ما هو منتشر الان فهو غناء الشارع وهو مختلف عن غناء الاعلام لانه لا يعتمد علي القيمة ...فهناك اغان للسيارات الاجرة واغنيات لل " توك توك " واخري للانتخابات وهكذا ما حدث الان هو ان غناء الشارع هذا قد تسلل الي الاعلام فقدم علي انه غناء شعبي وهذه هي الكارثة الحقيقية واصبحت سبة في تاريخ الغناء المصري ولذلك استشري هذا النوع في مختلف الحياة في مصر ولهذا لا يمكن ان نطلق علي هذه الاغنيات شعبية فلا يمكن ان نقارنها مع اغنيات عبد المطلب ورشدي والعزبي اللذين قدما فنا راقيا في قالب شعبي لم يضر ابدا بمباديء وقيم المجتمع انما ساهم في بنائه وتقدمه.
الآن اصبح عالم الطرب في حالة يرثي لها بسبب القرصنة علي النت وما الي ذلك.. تري هل من حلول لاعادة هيبة الغناء المصري؟
اعتقد ان هذه مشكلة الشركات التجارية التي تبغي الربح من وراء الغناء وليست مشكلة الطرب، فالغناء ابدا لم يتقيد بالربح المادي ومكاسب الشركات واذا ما تم فض هذا الاشتباك وعاد الفن الي هدفه الاول المجرد من المادة سيعود الي ريادته.
ما رأيك في المطربين الآن؟
أعتقد هناك عدد من المطربين مازالوا علي هدفهم ويتمتعون بمواهب حقيقية فمنهم هاني شاكر ومدحت صالح والحلو وغادة رجب وانغام ومحمد فؤاد اذا ما اهتم بفنه وكرث مزيدا من الوقت له ايضا تامر حسني لديه نبرة قوية واذا ما اهتم باختيار كلماته وابتعد عن الهالة السيئة التي وضع نفسه فيها سيكون علامة كبيرة في عالم الفن واريد توجيه نصيحة لكل هؤلاء وهي لابد ان يهتموا باللحن لاننا ابناء وطن مرتبط بالجملة اللحنية ولا يجوز ابدا ان نأتي بالالحان الغربية ونفرضها علي المجتمع المصري لانها لا تعبر عنا.
المسابقات الغنائية هل تضيف للغناء المصري؟
هذه المسابقات تنتمي للزمن الاعلاني وليس الاعلامي فالشركات الاعلانية تقدم البرنامج بالشكل الذي يحقق لها مكاسب تجارية ومادية ولا اعتقد انها افرزت اي مواهب جديدة يمكن ان تستمر في العالم الغنائي.
وماذا عن صداقتك بعبد الحليم ؟
صداقتي بدأت بمحمد عبد الوهاب الذي احتضنني في بداية حياتي ومن خلاله وصلت الي علاقات تربطني بمعظم الفنانين ولعل ما ربطني بعبد الحليم هي حالة التمرد المشتركة بيننا فهو دائما يسعي الي تقديم شكل جديد للغناء لم يقدمه من سبقوه فعندما يقدم اغنية عاطفية كان يتمرد عليها باخري وطنية وهكذا وانا كذلك كنت اسعي الي تقديم اشياء مختلفة في عالم الاعلام ومن هنا بدات صداقتنا ربطتني ايضا بعبد الحليم حالة الوحد التي عاناها طوال مشواره فكنت دائما بجانبه تعويضا عن غياب الاسرة.
فعشت مرض عبد الحليم وامجاده وانكساراته في بعض اللحظات وتجاربة السينمائية وتبادلنا الخبرات انا اعطيته الرؤية الاعلامية فيما اعطاني الحالة الفنية فرغم انني لم ادرس الفن او ادب النقد الا انني تشربته من مدارسهم المختلفة نظرا لمعايشتي لهؤلاء الفنانين وهو ما شكل وجداني الفني واعتقد ان الصالونات التي كان يقيمها عبد الوهاب ساهمت كتير في انتشار ما يسمي الثقافة الغنائية السمعية.
وعلاقتك بسعاد حسني؟
كنا نطلق عليها سعادة فكانت عندما تتواجد في مكان ما تطلق بهجتها وسعادتها لتغمر هذا المكان وكانت اول اللقاءات بيننا داخل مبني الشريفين حيث كان الاستاذ عبد الرحمن الخميسي مكتشفا لها وكان يحضرها معه لتسجيل حلقات برنامج لصوت العرب فوجدتها علي سلالم المبني منتظرة لعبد الرحمن المنشغل في تحضير وكتابة الحلقات وبدأت علاقتنا والتي تطورت بسرعة كبيرة فأصبحت تحرص علي زيارتي كلما حضرت الي مبني التليفزيون.
وتوهجت موهبة سعاد حسني من طفولتها فكانت تقدم برنامج مع القدير بابا شارو.
فكانت تحفظ دورها الا انها تغفو وقت العرض وعندما يحين دورها تكون في كامل لياقتها وعلي اتم الاستعداد فيتعجب بابا شارو لهذا النشاط الهائل في هذه الطفلة.
واعتقد ان سعاد حسني هي الوحيدة التي تنبأ لها الجميع بمستقبل فني مشرق من بدايتها.
وأعتقد ان سر نجاح سعاد حسني انها وهبت حياتها للفن ....فلم تحب الكاميرا فنانة كما احبت سعاد حسني.
وهل نجد لديك ردودا علي الالغاز الكثيرة التي انطلقت عقب وفاتها؟
اعتقد ان هذه الاسرار تتعلق فقط بزيجات سعاد حسني اما باقي حياتها فكان واضحا لاصدقائها وانا لا اعلم عن زيجات سعاد حسني سوي المعلن منه فقط اما السري ان وجد فلا اعلم عنه شيئا
هل الاعلام مسئول عما يحدث في الشارع المصري من انقسام؟
بالفعل هو مسئول عن الجزء الاكبر من هذا الانقسام لغياب المهنية حيث اصبح الاعلام مهنة من لا مهنة له فلم يعد هناك فرق الان بين ما يقال وما لا يقال واصبح المذيع لا يقدم برنامجا بل يقدم خطبة من وجهة نظره لا يراعي فيها ابدا مهنيته وانما يكون حريصا علي ابراز وجهة نظره النابعة من اجندة القناة التي يعمل بها , ولهذا نجد الاعلام لا يقدم الحلول او يطرح وجهات النظر المختلفة وانما يؤجج المشكلات وهذا ما حدث في ازمة مباراة مصر والجزائر الذي اشعل صراعها الاعلام ومقدمو بعض البرامج الذين لا يفقهون شيئا عن الإعلام.
واعتقد ان المسئولية الاعلامية تقتضي ان نلتف جميعنا حول مائدة واحدة لنقيم الدور الاعلامي ونضع ميثاق شرف يقوم هذا الدور
هل ميثاق الشرف الاعلامي كفيل بتنظيم العملية الاعلامية؟
اتمني ان يناقش هذا الميثاق حتي ان وجدت به بعض السلبيات فيمكن تغيرها وتلافيها حتي يخرج الي النور فهذا هو الحل الوحيد امامنا حتي نستطيع ان ننظم العملية الاعلامية وايقاف تدهورها وتدنيها وخاصة في ظل عدم وجود نقابة للاعلاميين.
ولهذا اطالب مجلس الوزراء بأن يدعو لمناقشة هذا الميثاق، كما اطالب بالسماح بعمل نقابة للاعلامين وتغيير القانون الذي لا يسمح للعاملين بالانضمام الي نقابة واعتقد ان عدم ظهور نقابة متخصصة للاعلامين كان سببة الاول هو محاربة وزراء الاعلام السابقين لهذه النقابة خشية ان تكون اقوي من سلطاتهم أما الآن بعد ثورتين عظيمتين اعتقد ان الوقت مناسب لاطلاق هذه النقابة.
وكيف تري الحلول لأزمة مبني ماسبيرو؟
تفاقمت الاوضاع في مبني ماسبيرو نتيجة العدد الهائل للعاملين الذين اصبحوا عبئا علي المبني بعد ان ظلت وزارة القوي العاملة ترسل الالاف والالاف كل عام من الشباب الي المبني لتعيينهم وبدلا من ان ينتقي الاعلام من يعمل به من مواهب اصبح الامر يدار وفقا لاهواء القوي العاملة فوصل العدد الي اكثر من 40 الف موظف في المبني ولذلك يتمثل الحل في ضرورة تطبيق مشروع للمعاشات المبكرة فيما يتم تدريب الاخرين من خلال كورسات مكثفة حتي يصبحوا مؤهلين للعمل الاعلامي وليكونوا نواة لجيل اعلامي.
هل سيساهم عودة أبناء التليفزيون في نهوضه؟
لا يهمني عودتهم الي التليفزيون فهناك كوادر يمكننا الاعتماد عليها ويمكن ان ترفع من شأن التليفزيون وتعيده الي ريادته اذا ما تم توظيفهم جيدا، ما يهمني الآن هو ان يقود كل ابناء ماسبيرو المشهد الاعلامي لانهم تعلموا مباديء الشرف الاعلامي وتعلموا ايضا في المبني العريق المهنية وان اخطأوا او حادوا عن الطريق الصحيح كانت تجاوزاتهم قليلة ولا تذكر اما التجاوزات الاخري من غير الاعلاميين . فوجود ابناء ماسبيرو في العملية الاعلامية ينظم تلقائيا نوعا ما هذه العملية
الإذاعة المصرية هل فقدت دورها؟
لن يأتي يوم وتفقد الاذاعة دورها لكن ما حدث هو ان انخفض المستوي البرامجي في الاذاعة فلم تعد هناك برامج كبيرة ينتظرها الجمهور نتيجة لعدم ابراز كوادر حقيقية تستطيع ان تقود الاذاعة وانما انصب تركيز الاذاعة بكل قيادييها ومعديها ومقدميها علي شهر رمضان فقط واهملت باقي اشهر العام واصبحت لا تحيا الاذاعة الا في رمضان , ويمكن ان يكون للاذاعة دور اكبر اذا ما اهتم بها المسئولون واستطاعوا ان ينقلوا حالة الوهج والنشاط الرمضاني الي باقي اشهر العام
وكيف تري تجربة إذاعة اف ام .. التجارية؟
لم تقدم جديدا وانما أتاحت فرصة اكثر للغناء واصبحت البرامج فيها سريعة فاستهوت عددا كبيرا من الشباب الباحثين عن الاغنية ولي تعليق علي برنامج اسامة منير انه لا يصح تقديم مثل هذه البرامج علي محطات الاذاعة.
ما رأيك في برامج التوك شو؟
لقد غالينا فيها كثيرا حتي اصبح الموضع مجرد كلام في كلام كما ان الشخصيات المتكررة في معظم البرامج افقد هذه البرامج الكثير من مشاهديهم واصابهم بالملل، فكل البرامج متشابهة ولا يقدم احدهم جديدا حتي انهم في اوقات كثيرة يتكلمون في موضوع واحد بتعليقات واحدة
واذا ما اختلف مقدم برامج مع اخر انقلبت القناتان الي حرب شعواء ويصبح المشاهد هو الضحية.
ما تقييمك لمقدمي التوك شو؟
مرو أديب استطاع ان يخلق شكلا مميزا خاصا به استطاع ان ينقل المشاهد من الرسميات الي حالة التواصل التلقائية القريبة منه فجذب عددا كبيرا من المشاهدين.
ولميس الحديدي ايضا هي امتداد لعمها حسني الحديدي واعتقد انها قدمت للاعلام المصري واصبحت شخصية اعلامية لا تنكر
خيري رمضان تحسب له الجرأة في الحوار
يسري فودة كان متميزا في سري للغاية ولكن في تجربة الحوار اعتقد ان هدوءه ودماقة اخلاقه الشخصية جعلت حواره بطيئا في زمن اصبحت السرعة هي سمته الاساسية.
محمود سعد صحفي جيد واطلالته علي الشاشة جيدة ولكن احيانا يغيب عنه نبض الناس
فتتضارب قراراته واراؤه، ولكنه علي كل حال يحاول ان يكون جيدا
اما باسم يوسف فكنت اصفق له بشده فهو خلق من رحم مأساة الإخوان وكان المنفذ الوحيد للمصري في ذلك الوقت لكنه الان اصبح في حالة توهان اثرت بالفعل علي شعبيته ومشاهديه ففقد جزءا كبيرا منهم
ماذا تقول عن عصر مبارك؟
مبارك لا يمكن ان ننكر عليه انه كان بطلا من ابطال اكتوبر، لكن هذا لا يؤهله ليكون رئيسا بارعا فمبارك جاء الي الحكم بعد زعمين كبيرين وهذا ما جعل مهمته ثقيلة فانصب كل تفكيره في الحفاظ علي منصبه كرئيس ولم يسع الي ان يكون زعيما يكتب في التاريخ بل سعي الي ان يكون رئيسا الي اخر عمره فقط فأدي رسالته في حدود امكاناته وفي هذا الاطار استعان بأهل الثقة لا أهل الخبرة واستمروا معه منذ بداية مشواره فأصبحت الرتابة هي ثمة العصر فطردت كل الكفاءات واصبح لا مجال للابداعات فصارت البلاد علي وتيرة واحدة
ما أهم أسباب ثورة 25 يناير من وجهة نظرك؟
اعتقد ان اهم الاسباب ما كان يتردد عن محاولة التوريث وتصدر جمال مبارك للمسئوليات دون اي صفة وهذا ما اشعل صدور شباب مصر، وانا اري ان محاولات التوريث هذه هي بمثابة الخيانة للو طن والقسم وقد تنبأت بالثوره قبل قيامها بعدة اعوام نتيجة الغليان الذي كان يعج به الشارع المصري. ما تحقق من ثورة يناير حتي الآن هو خلع نظام مبارك فقط هو كل ما
ما رأيك في السيسي؟
المنقذ الذي جاء من واقع المأساة وانقذنا من تجار الدين ... ولو لم يكن حكم الاخوان الظالم لما ظهر السيسي واصبح الفارس، واعتقد ان الميزة الأكبر في السيسي هي ان الناس اصبحوا مهيئين لعمل ما يطلبه منهم فلذلك ستنهض مصر به وتتجاوز المرحلة وتعود لريادتها
رأيك في حمدين؟
أقول أهلا بكل مصري يترشح للرئاسة فحمدين له تاريخ ومناضل كبير وترشحه يدل علي ان مصر ليست بلد الرجل الواحد او الراي الواحد او الفكر الواحد وانما هي لديها العديد من الرجال القادرين علي تحمل الصعاب من اجل وطنهم الغالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.