أعلنت السلطات الأوكرانية الجديدة أن أمرا صدر باعتقال الرئيس الهارب فيكتور يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي وذلك بعد أن عزله البرلمان. واعلن وزير الداخلية الاوكراني بالوكالة أرسين افاكوف ان يانوكوفيتش وضع علي لائحة المطلوبين وتم فتح قضية جنائية بحقه بتهمة قتل المدنيين خلال الاحتجاجات الاخيرة. وقال أرسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية ان يانوكوفيتش الذي فر من كييف يوم الجمعة لايزال هاربا بعدما توجه في باديء الأمر الي معقل الدعم له في الشرق حيث منع من مغادرة البلاد ثم اتجه جنوبا الي منطقة القرم. وقال أفاكوف ان يانوكوفيتش غادر مقر اقامة خاصة في بالاكلافا بمنطقة القرم التي يتحدث سكانها الروسية الي وجهة غير معلومة مستقلا سيارةبرفقة احد معاونيه وبعض الحراس. في غضون ذلك، اعلنت الخارجية الامريكية أمس أن وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية سيزور كييف اليوم لدعم النظام الجديد. وسيلتقي الرئيس الاوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف، وسوف يدعو لاجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويرافق بيرنز ممثلو الخزانة الامريكيةالذين سيعملون بالتنسيق مع شركاء مثل الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لدعم أوكرانيا ماليا. كما وصلت أمس وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الي كييف لنفس الغرض. وقالت وزارة المالية الاوكرانية ان الاقتصاد يحتاج لمعونات 35 مليار دولار خلال العامين المقبلين. ودعا وزير المالية الانتقالي يوري كولوبوف لعقد مؤتمر للمانحين يضم ممثلين للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي. وربط الاتحاد الاوروبي احتمال التوقيع علي اتفاق تقارب مع اوكرانيا بتأليف حكومة منبثقة من انتخابات مبكرة في 25مايو المقبل، وذكر بان تقديم اي مساعدة مالية لهذا البلد مشروط باصلاحات اقتصادية. من ناحية اخري، اعلن رئيس منظمة الامن والتعاون في اروبا السويسري ديديه بوركالتر أن المنظمة عينت مبعوثا خاصا لاوكرانيا واقترحت تشكيل مجموعة اتصال دولية لدعم اوكرانيا. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس الي مؤتمر دولي بمشاركة الاتحاد الاوروبي وروسيا ومؤسسات مالية لتفادي اي عجز عن سداد الديون في اوكرانيا. في المقابل، وفي اول رد فعل روسي رسمي بعد خلع يانوكوفيتش، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ان روسيا لديها شكوك كبيرة بشأن شرعية السلطة في أوكرانيا منتقدا الدول الغربية لاعترافها بمسئولين قال انهم أتوا الي السلطة عن طريق «تمرد مسلح» واضاف انه ليس مستعدا للحوار مع الشخصية التي عينها البرلمان قائما بأعمال الرئيس. ووصف بعض نشطاء المعارضة المشاركة في احتجاجات الشوارع بأنهم «رجال يرتدون أقنعة سوداء يحملون الكلاشينكوف يمزقون كييف». ومن جانبها، قالت الخارجية الروسية ان اتفاق سلام في اوكرانيا أبرم بدعم من الغرب يستغل كغطاء للاستيلاء علي السلطة وان السلطات الانتقالية تستخدم «أساليب ارهابية» لقمع المعارضين في المناطق التي يتحدث سكانها اللغة الروسية. وانتقدت الخارجية الروسية دعم الغرب لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة وقالت انها ينبغي بدلا من ذلك فتح نقاش بشأن اصلاحات دستورية أقرها البرلمان علي عجل ثم طرحها للاستفتاء. في نفس الوقت، حذر وزير الاقتصاد الروسي أليكسي اوليوكاييف من ان روسياستزيد رسومها الجمركية علي الواردات الاوكرانية اذا تقاربت كييف مع الاتحاد الاوروبي.