نشرت الصحف مؤخرا اخبار المهندس المصري هاني عازر الذي أسس أكبر محطة للمترو في المانيا وتابع ذلك اخبار العالم المصري الذي توصل لعلاج جديد لمرض السرطان وفاز بجائزة الجمعية الدولية لأبحاث السرطان وحصوله علي براءة الاختراع الدولية الثالثة عن اكتشافه للعلاج الجديد وهذان نموذجان من نماذج كثيرة لعلماء مصريين نجحوا في الخارج وكلما قرأنا عن تلك النجاحات يتبادر الي الاذهان السؤال الطبيعي :لماذا لا تستفيد مصر من هؤلاء الافذاذ في العالم والاستعانة بهم كخبراء أو استشاريين فعلي سبيل المثال هذا المهندس الذي يعمل في ألمانيا يمكن الاستعانة بخبرائه في انشاء الطرق الجديدة وتحديد محاورها المختلفة ووضع تصور متكامل للقاهرة.. والدكتور الذي قطع شوطا كبيرا في علاج أخطر الأمراض لماذا لا تحاول وزارة الصحة التواصل معه لبحث كيفية الاستفادة من خبراته واختراعاته ونحن أحوج ما نكون الي مثل هذه الخبرة والسؤال الكبير هو:لماذا لا يتم وضع آلية علي أعلي المستويات للاتصال بكل العلماء المصريين في الخارج وفتح كل الأبواب المصرية لاستقبالهم لتقديم كل خبراتهم وتحديد كيفية الاستفادة منها.. مصر في حاجة الي كل عقول ابنائها في الخارج حتي تستطيع النهوض وتتبوأ مكانها ومكانتها بين الدول فلا يعقل ان يستفيد العالم كله من خبرات العلماء المصريين وتحرم مصر منها وهي الاحق والاجدر بها بل وهي في اشد الحاجة اليهايا عقول مصر المهاجرة عودي لحضن الام ويا مصر افتحي ذراعيك ولا توصدي الأبواب في وجه أبنائك المخلصين وحاولي توفير الدعم والامكانات التي تساعد هؤلاء الابناء علي تقديم البذل والعطاء بسخاء وكفانا جفاء.